أرى الشهداءَ
بعضا ًمنك كانوا
و وحدك كُلّهم
ولك الزمانُ
قيامُك درسُ عشقٍ
واصطبارٍ
وهم لبّوا نداءً,
ما استكانوا
فمنك تَعلَّموها تضحيـاتٍ
بذلتَ عظيمَها
وقد استبانوا
كأنهمُ الكواكب في سماءٍ
وأنت الشمس
إذ سطعَ المكـانُ
حسينيّون توّاقون
أضحـوا
أباة الضيمِ
للأعراضِ صانوا
فكَمْ من مِحنةٍ دارت عليهم
وما يئسوا
وما حَلَّ الهـوانُ
لقد برزوا شعاعاً من سراجٍ
سَمَا الأحرارُ
إذْ آنَ الأوانُ
هم الشجعانُ
سبّاقون جادوا
وللشهداءِ فُتِّحت الجِنانُ
ولولا بذلهم للروح عزّاً
فلا دينٌ
ولا صَدَحَ الأَذانُ