الهدى – خاص ..
تحدث سماحة السيد علي أصغر المدرسي، كيف كانت المجالس التي أقامها في استراليا وكيف استقطبت العديد من الناس رغم ظروف الصيام القاسية في رمضان، مبينا ان ذلك يدل على الشوق الكبير للمجتمع لحضور رجال الدين.
واضاف سماحته في حلقة “بودكاست” خاصة نشرت على قناة الوصي، وتابعتها مجلة الهدى، انه خلال فترة وجوده في استراليا عايش تحديات عدة، منها الحاجة لتأسيس مدرسة دائمة لتربية وتعليم الشباب، حيث اعتبر أن التربية تبدأ في سن مبكرة وأن المدارس هي الأساس لتربية جيل مثقف وديني.
وبين السيد علي أصغر المدرسي، في الحلقة التي حملت عنوان (تاريخ المجتمع الشيعي واثره في استراليا)، عن تجربته منذ قدومه إلى أستراليا في التسعينات، لافتا الى الجالية الشيعية هناك كانت بحاجة ماسة إلى الوعظ والإرشاد.
كما ناقش المشاكل التي تواجه الجالية، حيث أشار إلى أهمية توعية الشباب الذين ولدوا في أستراليا، والذين كانت معرفتهم بالدين ضعيفة، ولهذا ابتكر طرقًا لتثقيفهم مثل تنظيم دورات ولقاءات رياضية وثقافية لجذبهم.
و رأى أن هناك فجوة كبيرة بين الأجيال القديمة والشباب، وهذا يتطلب استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي تهدد دينهم وقيمهم.
وتحدث السيد المدرسي أيضًا عن صعوبة الوصول إلى جمهور واسع من خلال المنبر التقليدي وحده، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة فعالة في التواصل، حيث يمكن استخدامها لنشر التراث الثقافي والديني لأهل البيت بشكل سلس وجذاب يدعو إلى التكامل بين الجهود العلمية ومجتمع الخطباء لتحقيق الأهداف المرجوة في توعية المجتمع الشيعي في أستراليان مشيرا الى ان عملهم يتركز على ضرورة اجتياز العقبات من خلال التعاون وتبادل الأفكار بين مختلف الجهات وتوحيد الجهود لخلق بيئة إيجابية للشباب.
وأشار السيد المدرسي إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في توسيع دائرة التواصل مع الجمهور، حيث أصبح بالإمكان إيصال الرسالة الإسلامية عبر منصات الإعلام المختلفة.
ذكر أنه خلال تجربته حقق فيديو قصير نشره حول عيد الغدير مشاهدات تجاوزت 100 ألف في يوم واحد، وهذا يشير إلى قوة التأثير الذي يمكن أن تحدثه وسائل التواصل. كما أكد على ضرورة أن يواكب رجال الدين التطورات التكنولوجية، حيث يجب أن يكون لديهم القدرة على استخدام هذه الأدوات بفعالية لتعزيز مفاهيم أهل البيت.
وانتقل سماحته في حديثه إلى ضرورة تجهيز وتحضير الخطباء للفعاليات المستقبلية، من خلال المناهج الثقافية والإعلامية وكيف أن هذا التوجه يتطلب تنسيق الجهود بين العلماء والخطباء، حيث لا يمكن أن تقتصر المسؤولية على المنبر فحسب.
ووصف أهمية توحيد الجهود في مجال الإعلام والترويج للملتقى الخاص بالخطباء في أستراليا، والذي يهدف إلى جمع الأفكار وتنسيقها لتحسين مستوى الوعي الديني والثقافي للمجتمع الشيعي.
وتطرق إلى كيفية استغلال المناسبات الدينية والموسمية لرفع الوعي، حيث إن الاجتماع مع العلماء والخطباء وتعزيز العمل الجماعي سيؤدي إلى تقديم دعم أكبر للجالية الشيعية، مبديا في ذات الوقت قلقه من أن الجهود الحالية قد تأخرت، لكنه أصر على أن البداية ستكون من توحيد الصفوف ومواجهة التحديات المشتركة.
وفيما يلي الحلقة كاملة على صفحة اليوتوب: