الأخبار

ادانات واسعة لجريمة التكفيريين ضد الشيعة في بارچنار الباكستانية

أدان رجال الدين والمراجع العظام عبر بيانات متفرقة لهم المجزرة الوحشية التي ارتكبها الإرهابيون الوهابيون التكفيريون في باكستان وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والاطفال أثناء سفرهم من بارجنار الى بيشاور الباكستانية.
حيث أصدر مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، دام ظله، بيانا، تابعته مجلة الهدى، أكد فيه انه “مرة أخرى، عَمَد الإرهابيون القساة إلى ارتكاب جريمة مروعة، حيث شنوا هجوماً مسلحاً على المسافرين الذين كانوا في طريقهم من پاراچنار إلى بيشاور، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المؤمنين الأبرياء أو إصابتهم”.
وعبر البيان عن التعازي والمؤاساة لعوائل الضحايا، مبديا الاسف والتعاطف مع الأسر المكلومة، ومضيفا: “نسأل الله للجميع الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل، ولشهداء هذا الحدث الأليم الرفعة والعلو في الدرجات”.
وتابع البيان، “إنّ الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومرجعية الشيعة العليا إذ تدين هذه الجريمة المروعة التي تستهدف وحدة المسلمين، تناشد الحكومة المحترمة في باكستان بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الشعب المظلوم في مواجهة ظلم وجرائم الجماعات الإرهابية، وعدم السماح بتعرض المؤمنين الأبرياء للاعتداءات العنيفة والوحشية من قبل الجماعات المتطرفة والقاسية بين الحين والآخر”.
من جهته، قال نجل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، سماحة السيد مرتضى المدرسي، ان الحادث الاجرامي الذي تعرض له جمع من المسلمين الشيعة في مدينة بارجنار الباكستانية، يدمي القلب.
واوضح سماحته في منشور له على صفحة التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، قائلا: “يدمي القلب ما يتعرّض له جمع من المؤمنين الشيعة في باکستان من قتل وحشي بايدي التكفيريين”.
وأضاف سماحته “وما نقموا منهم سوى لولايتهم أمير المؤمنين عليه السلام. نرفع العزاء لولي الله الأعظم ارواحنا فداه ونعزي اخوتنا في باكستان لما ألم بهم وإلى الله المشتكى”.
وأصدر مكتب المرجع الديني آية الله العمى الشيخ بشير النجفي، بيانًا، ورد لمجلة الهدى، أعرب فيه عن بالغ حزنه وألمه لاستهداف المدنيين في مدينة باراجنار الباكستانية، في هجوم دموي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقال البيان: “تجدد العزاء اليوم بتجدد المصاب بأهلنا من مدينة باراجنار، بسقوط العشرات بين شهيد وجريح غدراً وظلماً وعدواناً، فإلى الله المشتكى، وإلى صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) العزاء، وإلى أهلنا ذوي الشهداء والجرحى المواساة الحارة بهذا المصاب الأليم”.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي في ظل استمرار ما وصفه بالتقصير والإهمال الواضح من الجهات المسؤولة، التي لم تتخذ خطوات جادة لحسم هذه المأساة المتكررة، رغم التحذيرات السابقة، حيث أكد البيان على انه “رغم تنبيهنا عليها في بيانات سابقة، ورغم أن ما جرى كان تحت أنظارهم”.
وأعرب المرجع النجفي عن استنكاره الشديد لهذه الأعمال العدوانية، داعياً إلى توفير الحماية الكاملة للمؤمنين في باكستان، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما تقدم بتعازيه الحارة إلى أهالي الضحايا، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه المصائب تزيد المؤمنين ارتباطاً بدينهم وتمسكاً بنهجهم الحق، رغم كل التحديات.
وكشفت صحيفة “إندبندنت Independent” البريطانية الشهيرة، عن معلومات صادمة حول ما وصف بأنه “أحد أعنف الهجمات الطائفية في باكستان في السنوات الأخيرة” ضد قافلة تقلّ عوائل من المسلمين الشيعة شمال غربي البلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص لها، إنه “قد استشهد ما لا يقل عن (42) شخصاً من الرجال والنساء والأطفال بعد أن أطلق إرهــابيون النار على القافلة التي كانت في طريقها من (بارچينار) إلى (بيشاور)”، مشيرةً الى “تواجد قوة من الشرطة المحلية لحماية الحافلات أثناء وقوع الهجوم الإرهـ،ـابي الذي سبقته تهديدات عديدة ضد الشيعة من أبناء هذه المناطق في الفترة الأخيرة”.
وفي أخر حصيلة افادت مصادر أمنية باستشهاد (120) شخصا وسقوط عشرات الجرحى هم في المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون الوهابيون ضد منطقة (باراچنار) يوم أمس.
فيما قال ناشطون من باكستانان أكثر من 500 شيعي استشهدوا في الأيام السبعة الماضي على يدي إرهابيين وسط صمت السلطات الباكستانية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا