الهدى – وكالات ..
يختلف موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية هذا العام عما سبقه، إذ يعاني من التبعات المدمّرة للحرب المتواصلة منذ عام في قطاع غزة.
ويأتي هذا بينما يخشى مزارعون في الضفة الغربية المحتلة قطاف الأشجار في أراضيهم خشية التعرض لاعتداءات مستوطنين إسرائيليين.
ويقول رامي أبو أسعد، مالك حقل للزيتون في دير البلح، وسط قطاع غزة لوكالة فرانس برس: “نفرح عندما يبدأ موسم الزيتون، ولكننا خائفون في الوقت نفسه لأنها حالة حرب”.
ويعدّ الزيتون وأشجاره ركناً أساسياً في الهوية الثقافية الفلسطينية، وشكّل على مدى العقود الماضية أحد أبرز رموز الصراع مع إسرائيل.
وهذا العام، بات موسم القطاف تجربة محفوفة بالمخاطر في غزة، حيث يضطر المزارعون والعمال إلى التنبه لتحليق المسيّرات والطائرات الحربية الإسرائيلية خوفاً من أن تلقي صواريخها على مقربة منهم بدون سابق إنذار.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد سيدة فلسطينية، برصاص جيش الاحتلال خلال حصاد أشجار الزيتون في قرية فقوعة شرقي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وكان الهلال الأحمر قد أعلن في وقت سابق إصابة السيدة بجراح حرجة برصاص جيش الاحتلال خلال قطف الزيتون في أراضي بلدة فقوعة، موضحا أنها أصيبت بجراح حرجة في الظهر جراء إطلاق النار عليها، وجرت محاولات إنعاشها.
وهاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين خلال حصاد أشجار الزيتون في أراضي بلدة كفر اللبد شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، منعوا مزارعين فلسطينيين ومتضامنين أجانب من استكمال حصاد محاصيلهم في أراضي كفر اللبد المتاخمة للمستوطنات.
وقمع جنود الاحتلال المزارعين بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية، فيما رصد عمليات منع للقطف في قرى وبلدات قريوت جالود وقصرة جنوبي مدينة نابلس.
ويتصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حتى قبل البداية الرسمية لموسم قطف الزيتون.
وفي الأسبوعين الأخيرين، منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول، وثقت منظمة «يش دين» الحقوقية الإسرائيلية 36 حالة عنف من المستوطنين وجنود الاحتلال المسلحين ضد الفلسطينيين.
وتضمنت الأحداث هجمات وتهديدات عنيفة، وطرد ومنع المزارعين من قطف زيتونهم، وسرقة المحاصيل والمعدات الزراعية، وقطع الأشجار وغيرها.