الهدى – وكالات ..
وجه أبناء الأحساء والقطيف رسالة إلى “رجال الله، أولياء النصر وجند الله المجندة، الثابتين على خط الكرامة والبأس والبطولات الخالدة، إلى من راهن الشهيد الأمين ومن خلفه الأمة على شموخ رؤوسهم، ورسوخ أقدامهم في ميدان الشرف، فعقدوا العزم وأبرموا الصفقة الرابحة مع الله فأعاروه جماجمهم، فوعدهم بنصره المؤزر، إنه نعم المولى ونعم النصير”.
وجاء في الرسالة، “إلى أهل الوثبة والصولات العظام، وإلى الذين لم يتزلزلوا أو يتزحزحوا، فكانت الأرض طوع بسالتهم، وأبواب السماء مشرّعة لخالص نيّاتهم ودعائهم، وقد نذروا أنفسهم لنزال لا ينهض به إلّا من تكسرت على نصالهم النصال، وباء العدو بغضب الله على أيديهم، فلم يجد فيهم سوى ما يسوء وجهه ويخزيه ويشفي صدور قوم المقاومة وجمهورها، وإن الله على نصرهم لقدير”.
وأكدت الرسالة إن “أبناء الأحساء والقطيف الذين ثكلتهم شهادة أمين العز والإباء، وسيّد شهداء المقاومة وطريق القدس، واثقون بعد الله عز وجل أن رجاله على قدر المهمة التاريخية التي أوكلوا بها بعد الله عز وجل أن رجاله على قدر المهمة التاريخية التي أوكلوا بها بعد أن نكص من نكص على عقبيه، فلم يضرهم من تخلّف، ولم يزدهم من خذل وأدبر إلا إيمانا وثباتا وتصميما على أن يعودوا براية النصر فتكون عنوان عهد ووعد الله الثابت وهدية إلى شهيد الأمة الخالد السيد حسن نصر الله”.
وورد في الرسالة التي ألقاها عضوٌ في الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية، ”إننا يا رجال الله وأحباءه، إذ نقاسمكم الحزن والأسى على ارتقاء أنبل البشر في زماننا، معتصمون بحبل الناصر الذي لم يقطع رجاء من رجاه، أو يخيّب من استنصره، ومن أوفى بما عاهدتم الله عليه. وإن اليقين بوعد الله وتوكلنا عليه وحده والثقة بالنصر الذي يكتبه الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله، والثأر لعباده المقهورين من قتلة الأنبياء وشذاذ الأقوام، يغرس مشاتل الأمل فتسامق قمم الجبال، فتعلوا فخرا، وتثمر نصرا، وتشع أملا بالفجر أملا بالفجر القادم بالظفر الأكبر بإذن الله”.
واعتبرت الرسالة أنه “مع اشتداد الخطوب وتكالب أهل الشر، أثبتم يا صفوة تاريخنا التليد، أنكم على قدر الرهان، فلم يدهمكم جبن ولا خالجكم ريب، بل كنتم، كما في كل منازلة أهلا للبأس الذين تجبهون المنايا بسيوف عزمكم، فتزول الجبال ولا تزل أقدامكم. أنتم، كما قال الشهيد الأمين، خلاصة الأمة، وحارس حدود كرامتها، وأنتم بحق تاج الرؤوس، وأمل العاشقين لنيل الحرية، فلا يضركم من أرجف في الأرض، وأشاع أوهام الخوف من بيت العنكبوت. ولستم ممن ينتظر ثناء أو حافزا أو تذكيرا من أحد حتى تنهضوا بما لقنّتم الدنيا دروسا فيه، في البسالة، في الشجاعة، في رباطة الجأش، في التضحية والنصر مهما علت الأثمان، وأنتم الذين افتديتم بأغلى ما حملتم بين صدوركم من أجل أن تنعم الأمة، كل الأمة، بمعنى الكرامة والعزة والشرف والرفيع”.
وختمت رسالة أبناء الأحساء والقطيف، “يا رجال الله في الميدان، نرفع أكفنا بالدعاء، بأن يبارك الله المنتصر الجبار صولاتكم وجولاتكم، وأن يسدّد رميكم، وأن يعينكم على مجاهدة عدوّكم، وأن يكتب على أيديكم نصره المؤزر، وأن يشفي صدورنا بالثأر لشهادة الأمين على الدماء والأرواح، وأن يجعله خاتمة الانتصارات”.
يذكر أن “حزب الله” أعلن، السبت 27 سبتمبر/أيلول 2024، استشهاد السيد حسن نصر الله في غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال حزب الله في بيانه: “لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وشدد البيان على أن “قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.