الهدى – بغداد ..
وصف وكيل وزارة النفط، حامد يونس الزوبعي، العراق بأنه أحد “أسوأ” المخالفين لقواعد إحراق الغاز المصاحب، وذلك خلال مشاركته في ندوة المجلس الأطلسي حول قطاع الطاقة في العراق التي عقدت في واشنطن.
وأوضح الزوبعي، أن هذه الممارسة السامة والمبذرة تؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الغاز القابل للاستخدام في الغلاف الجوي، مشيرا إلى أن وزارة النفط تعمل على تحفيز الشركات الأجنبية للاستثمار في العراق لتقليل هذه الممارسات.
وأكد الزوبعي، على أن العراق، باعتباره ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في غضون خمس سنوات من خلال جذب الاستثمارات الأمريكية والأوروبية.
وأضاف أن الحكومة العراقية تضع خططا للتعاون مع الشركات العالمية، وتشجيعها على دخول قطاع الطاقة العراقي لتقليل الاعتماد على واردات الكهرباء من إيران.
وقد زارت وفود عراقية الولايات المتحدة مرتين هذا العام، مما أسفر عن إبرام عدة صفقات مع شركات أمريكية وأوروبية للعمل في قطاع الطاقة، في ظل سعي الحكومة العراقية لتعزيز قطاع الغاز والنفط، مشيرا، إلى أن بعض الشركات الأمريكية ما زالت مترددة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والفساد.
ومع انسحاب الشركات الغربية الكبرى من العراق، اتجهت البلاد نحو الصين، التي عززت وجودها في قطاع النفط والغاز، وتولت شركة “بتروتشاينا” الصينية تشغيل حقل غرب القرنة1 بعد خروج “إكسون موبيل” في عام 2023.
وذكر تقرير للبنك الدولي أن العراق خفض حرق الغاز بنسبة 1% في عام 2023، بينما أبرم العراق سبع صفقات مع شركات أمريكية في نيسان/أبريل الماضي للحد من هذه الممارسات.
وأضاف الزوبعي، أن الشركات الصينية فازت بغالبية العقود في جولات التراخيص الأخيرة، ما يعزز سيطرتها على قطاع الطاقة العراقي، حيث تعد الصين أكبر مستورد للخام العراقي بنسبة 33.42% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.