الهدى – متابعات ..
كشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي، عن توزيع الضيوف اللبنانيين على ثماني محافظات، فيما أكدت تسلمها 700 حالة مرضية في المستشفى الميداني في منفذ القائم الحدودي، وبينما يتواصل الجهد الوطني رسمياً وشعبياً في إعانة الأشقاء اللبنانيين، تنسِّق وزارة الهجرة والمهجرين مع الجهات ذات العلاقة، لإجلاء العراقيين العالقين في كلٍّ من لبنان وسوريا جرَّاء العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني ضد الأبرياء في لبنان.
وقال مدير إدارة الكوارث في جمعية الهلال الأحمر العراقي، أحمد عبد الأمير عبد الرحمن: إن “الجمعية ومنذ بدء الهجوم الصهيوني على لبنان فاتحت الصليب الأحمر اللبناني لإرسال بعض المساعدات الغذائية والإغاثية إلى هناك، بعدها سابقت الجمعية الزمن من أجل تقديم المساعدة للأشقاء اللبنانيين من خلال إرسال 15 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية عن طريق الجو والقوة الجوية”.
وأضاف أن “الجمعية أرسلت 150 طناً من المواد الغذائية و34 ألفاً و800 بطانية إلى لبنان عن طريق الصليب الأحمر”، مبيناً أن “الجمعية انطلقت بعملها من موقعين؛ الأول داخلي لتوفير المواد للضيوف اللبنانيين والثاني في سوريا، إذ أجرت الجمعية الاستبيانات اللازمة وأنشأت مستشفى ميدانياً ومركزاً لوجستياً في منفذ القائم لاستقبال القادمين منهم إلى العراق وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم”.
وتابع أن “الجمعية بادرت بنقل بعض الحالات المرضية التي لا يمكن معالجتها في المستشفيات، وعلى ضوء ذلك أحالت 350 حالة مرضية لا يمكن إغاثتها إلى مستشفيات القائم والرمادي من أصل 700 حالة، فضلاً عن عملية التواصل من خلال الهواتف الموجودة في مركز الاستقبال للاتصال بأهاليهم للاطمئنان عليهم وبعض أقاربهم الموجودين في العراق للمكوث لديهم”.
وبشأن عمل جمعية الهلال الأحمر في سوريا، أكد عبد الرحمن “وصول 40 شاحنة بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة إضافة إلى 22 شاحنة بالتنسيق مع العتبة الحسينية المقدسة و60 شاحنة بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة، وإنشاء مطبخ مركزي ينتج 10 آلاف وجبة غذائية بواقع 5 آلاف في الغداء ومثلها في العشاء”.
وأوضح مدير إدارة الكوارث، أن “الجمعية افتتحت وحدة ميدان طبية في منطقة السيدة زينب تحتوي على عيادتين طبية متنقلة و5 إسعافات فضلاً عن وجود أطباء أخصائيين”، منوهاً بأن “الضيوف اللبنانيين الذي يقارب عددهم 8 آلاف شخص وزعوا على محافظات (نينوى وصلاح الدين وبغداد والبصرة وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وواسط والديوانية)”.
في غضون ذلك، قال الوكيل الإداري لوزارة الهجرة والمهجرين، الدكتور كريم النوري في حديث لـه: إن “وزارته تتابع أوضاع العراقيين المقيمين في لبنان وسوريا بهدف تسهيل إجراءات عودتهم من هناك حفاظاً على أرواحهم”.
وكشف في السياق ذاته، عن التنسيق مع وزارتي الخارجية والنقل والجهات ذات العلاقة من أجل تسهيل عودتهم برّاً أو جواً، مشيراً إلى أن وزارته “تحرص على إعادة أي فردٍ يرغب بالعودة إلى أرض الوطن ومازال عالقاً هناك بسبب تعليق الطيران المدني في تلك الدول بين الحين والآخر، على خلفية العدوان الصهيوني المستمر على المواطنين الأبرياء في لبنان”.
ونفى النوري، تسجيل أي حالات وفاة لعراقيين جرَّاء الغارات في لبنان، مؤكداً أن “هناك متابعة لهذا الجانب مع وزارة الخارجية من خلال السفارة الموجودة هناك”، منوهاً بأن “وزارته تعمل على إعداد إحصائية بأعداد العراقيين العائدين من لبنان، ويتم تسهيل إجراءات دخولهم إلى العراق، بالإضافة إلى نقلهم إلى الجهات التي يرومون أن يقيموا فيها مع تقديم كافة التسهيلات الخاصة بهم”.