الهدى – متابعات ..
ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، اجتماعاً ضمّ فريق إدارة الأزمات والكوارث، ولجنة إغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، بحضور وزراء؛ الداخلية، والصحة، والتجارة، والكهرباء، والمنسق العام للمحافظات، ووكيل وزارة الهجرة، ونائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية.
وجرى، خلال الاجتماع بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، استعراض الجهود المبذولة من اللجنة، التي تشكلت في أعقاب العدوان المستمر على غزّة منذ تشرين الأول الماضي، وتوسع عمل اللجنة مع بدء العدوان على لبنان الشقيق، كما جرى بحث تنفيذ خطط الإغاثة على ضوء قرارات مجلس الوزراء التي صدرت قبل يومين، استجابةً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وتأكيدات السيد رئيس مجلس الوزراء، وتنفيذاً لرغبة أبناء شعبنا في إغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني في ظروفهما الصعبة.
وناقش الاجتماع الموارد المتوفرة لإدامة الإغاثة، حيث وجه السوداني بأن تكون المساعدات منظمةً بطريقة تمكّن العراق من إغاثة النازحين، وإيصال المساعدات إلى المتضررين، سواءٌ في داخل لبنان أو في فلسطين، أو ما يتوجب تقديمه للعوائل اللبنانية التي وفدت إلى العراق، وبكل أشكال الإعانة الممكنة، فضلاً عن البحث في عمليات نقل المساعدات وأفضل السبل لإيصالها إلى وجهتها”.
نمن جهتها أعلنت وزارة الصحة عن تهيئة كميات جديدة من المساعدات الطبية لإرسالها الى لبنان، فيما أشارت الى استعدادها لاستقبال أي عدد من الجرحى اللبنانيين وتقديم ما يطلبه البلد الشقيق من مساعدات وإسناد طبي.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إنه “منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الآثم على شعبنا في لبنان، باشرت الوزارة وبتوجيه مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء ومتابعة شخصية وميدانية من وزير الصحة صالح الحسناوي لتقديم كل ما هو مطلوب وتحتاجه وتحدده الحكومة اللبنانية والسلطات الصحية في لبنان لدعم أهلنا وإخواننا في لبنان الشقيقة”، مبينا انه “في نفس ليلة بدء العدوان أرسلنا أكثر من 15,000 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مع فريق طبي متخصص مكون من أكثر من 20 طبيبا بمختلف التخصصات على متن طائرة عسكرية وصلوا إلى بيروت في حينها”.
وأضاف، “تم نقل هذه المساعدات وتقديم العناية الطبية، وكانت هناك وجبات أخرى من جهة حكومية وغير حكومية أرسلت إلى لبنان بعدها كما تم استقبال عدد من الجرحى اللبنانيين في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة”، مشيرا الى أنه “تم هيئة كميات أخرى من المساعدات لإرسالها الى لبنان عبر أي طريقة تحددها الجهات المعنية”.
وتابع أن “وزير الصحة وجه باستنفار مؤسسات الوزارة الحكومية وحتى القطاع الخاص”، موضحا أن “الوزارة مستعدة لاستقبال أي عدد من الجرحى اللبنانيين وتقديم الرعاية الطبية لهم لحين تماثلهم للشفاء سوى كانت مستشفيات الحكومية او أهلية”.
وذكر أن “القرار الآن للحكومة اللبنانية أو السلطات الصحية ووزارة الصحة اللبنانية، من خلال تحديد ما هو مطلوب”، لافتا الى أن “وزارة الصحة مستعدة بتقديم أي نوع من الخدمات الطبية والإسناد الطبي الممكن للأشقاء اللبنانيين في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية في العراق “.
الى ذلك كشف النّاطق باسم خليّة الإعلام الأمني العراقي العميد مقداد ميري، أنّ “العراق استقبل ما يقارب الـ5 آلاف لبناني خلال العشرة أيّام الأخيرة، عبر مطارَي بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي”.
وأشار ميري في بيان صحفي، إلى أنّ “مديريّة شؤون الإقامة تواصل عمليّة تمديد سمة دخول المواطنين اللّبنانيّين المتواجدين في العراق، من دون الحاجة إلى السّفر لمدّة ثلاثين يومًا، وتمديد مرّة أُخرى أيضًا استنادًا إلى أحكام قانون الإقامة، مع استمرار منح سمة الدّخول مجّانًا للمواطنين اللّبنانيّين”، موضحًا أنّ “ذلك جاء تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء ومتابعة وزير الدّاخليّة”.
وأكّد أنّ “بإمكان اللّبنانيّين الدخول إلى البلاد دون تأشيرة، من خلال ختم دخول فقط وفق التّوجيهات السّابقة”.