الأخبار

ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن

الهدى – وكالات ..

ارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بمرض الكوليرا في اليمن إلى 36,383 حالة، مع تسجيل ما يقرب من 160 وفاة مرتبطة بالمرض في عدة محافظات يمنية، تشمل هذه المحافظات الضالع، عدن، أبين، لحج، تعز، الحديدة، مأرب، حضرموت، البيضاء، شبوة، سقطرى، والمهرة، وذلك بحسب تقرير صادر عن النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض (EIDEWS) للفترة من 1 يناير وحتى 15 سبتمبر 2024.
وتتصدر محافظة الضالع قائمة المحافظات في عدد حالات الاشتباه، حيث سجلت 7,585 حالة، تليها عدن بـ6,280 حالة، بينما توزعت باقي الحالات على المحافظات الأخرى، مع تسجيل الوفيات الأكبر في لحج (43 وفاة)، أبين (39 وفاة)، وتعز (36 وفاة).
ووفقاً لتقرير أممي حديث، بلغ العدد الإجمالي لحالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء اليمن 183,702 حالة منذ بداية العام، مع تسجيل 629 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، حيث تشير التقارير إلى أن 80% من هذه الحالات تم رصدها في المناطق شمال البلاد.
ويؤكد عبد الدائم عبد العزيز، خبير الصحة، أن انتشار الكوليرا في اليمن أكبر مما يتم الإعلان عنه، مشيراً إلى أن العديد من الحالات لا تصل إلى المستشفيات نتيجة نقص الخدمات، وتدهور البنية التحتية الصحية، وغياب وسائل التوعية والوقاية. ويضيف أن أسباب تفشي المرض تشمل انعدام المياه الصالحة للشرب، وتراكم القمامة، وانتشار المستنقعات المائية، خاصة في موسم الأمطار، فضلا عن الحصار المفروض على البلاد بسبب العدوان السعودي الاماراتي المدعوم من الغرب وامريكا.
من جهته، أوضح تيسير السامعي، مسؤول الإعلام الصحي في تعز، أن الحرب المستمرة في البلاد هي السبب الرئيسي وراء تفشي الكوليرا، حيث أدى النزاع إلى انهيار القطاع الصحي وتوقف 50% من المرافق الصحية عن العمل، وأكد السامعي أن تحسين الوضع الصحي يتطلب ممارسة السلوكيات الوقائية من قبل الأفراد وإصلاح القطاع الطبي لمكافحة انتشار الوباء.
وكان تقرير أممي قد كشف في وقت سابق، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 172 ألف حالة إصابة بينها 668 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري.
وقالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف)، في تقرير لها: “لقد تم الإبلاغ – حتى تاريخ 18 أغسطس – عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن مع 668 حالة وفاة مرتبطة بها”، مضيفا انه “في المتوسط فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 1500 حالة يومياً خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
وأبدت المنظمة الأممية خشيتها من أن يتدهور الوضع خلال موسم الأمطار الحالي المستمر في البلاد.
وقالت اليونيسف: “الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة وأنظمة الصرف الصحي مثل مخيمات النازحين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا