الهدى – بغداد ..
افتتح رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي، خلية التشعيع (GC220) أول التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في العراق.
وأكد العبودي في كلمته أن تشغيل خلية (GC220) يعد أول إجراء استراتيجي بعد معالجات التلوث التي نفذها الخبراء الوطنيون في العراق، مشيرا الى أن هذه الخلية الاشعاعية المهمة تدخل في المجالات الطبية لعلاج أمراض السرطان والفحوص الطبية والمجالات والتطبيقات الصناعية وتعقيم الأدوات الطبية والمعدات الغذائية وتطوير البذور والتخلص من النفايات النووية.
وتابع أن هذه البيئة العلمية ستكون جاهزة لاستقبال الباحثين المختصين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية لتحليل عينات الأبحاث التخصصية في مختلف المجالات.
واطلع رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية على عمل خلية التشعيع (GC220) ونماذج من المواد المشععة ومجالات استخدامها وإجراءات السلامة الإشعاعية المتبعة وطرق الوقاية من الإشعاع وخطط التطوير المستقبلي للمشاريع الإشعاعية.
وكان وزير التعلم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي، قد أكد في وقت سابق، مواصلة التعاون الدولي مع العراق لتطوير قدراته الوطنية في التطبيقات النووية السلمية.
وذكر بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن “رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي شارك ممثلاً جمهورية العراق في الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا”.
وأكد وزير التعليم في كلمته خلال المؤتمر، “السعي الى الاستخدام الآمن والسلمي للتكنولوجيا النووية وتعزيز برامجها التنموية والاقتصادية والصحية ودعم خططها المستقبلية للحصول على الطاقة من مصادر متنوعة”.
وأوضح أن “العراق ومؤسساته التنفيذية المختصة تعمل بجدية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعضيد هذا المسعى من خلال الانضمام الى عدد من الاتفاقيات التي منها اتفاقية الأمان النووي والاتفاقية المشتركة بشأن سلامة وإدارة الوقود المستهلك وسلامة إدارة النفايات المشعة، فضلاً عن تشريع عدد من القوانين ذات الصلة وتفعيلها، منها قانون هيئة الطاقة الذرية العراقية، وقانون الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في عام 2024”.
وتابع أن “الحكومة العراقية تواصل تعاونها الإيجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات بناء وتطوير القدرات الوطنية في التطبيقات النووية السلمية من خلال برامج ومشاريع التعاون التقني فضلاً عن فرص التدريب والتطوير”، لافتا إلى أن “هذه البرامج لها أهمية في تعزيز الاستخدامات السلمية والآمنة للتكنولوجيا النووية”.