الهدى – كربلاء المقدسة ..
باشرت الفرق الـ15 الموزعة على مركز وأقضية محافظة كربلاء المقدسة أمس واليوم الاربعاء النزول والتجوال الميداني في مناطق وأحياء المحافظة،ضمن السعي للوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة لإعادتهم إلى مسار التعليم.
ووجه المدير العام لتربية محافظة كربلاء، تكليف الدعمي، تعليماته إلى جميع المشاركين في الحملة بضرورة إيلاء هذه المبادرة أهمية كبيرة نظرًا لما تحمله من مردود إيجابي على العملية التعليمية.
وأكد الدعمي أن إعادة الطلبة المتسربين والمنقطعين إلى مقاعد الدراسة سيسهم بشكل مباشر في تعزيز المسيرة التعليمية وتطوير المجتمع، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق هذا الهدف.
واشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الجوالة وما تقدمه من عمل دؤوب في خدمة العملية التعليمية، وما أظهرته هذه الفرق من حرص بالغ على تذليل الصعوبات وتسهيل عودة الطلبة إلى الدراسة، ما يعكس التفاني والإخلاص لديهم في أداء هذه المهمة الوطنية.
الى ذلك باشرت فرق العودة الى التعليم الميدانية في وزارة التربية، أعمالها في جرد وإحصاء اعداد المتسربين داخل العراق بعد أن أطلق وزير التربية الدكتور ابراهيم نامس الجبوري يوم امس فعالية النزول الميداني لمدة خمسة وأربعين يوما متتالية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء والتعاون مع اليونيسف.
وتجدر الإشارة الى ان الفرق ستصل الى أبعد نقطة إدارية في المحافظات كافة مع الايعاز الى جميع الفرق بإرتداء زي التعريف الخاص بها لحث المواطنين على الدراسة من جديد في خطوة جادة ومثابرة للقضاء على الأمية.
وأعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية عدنان السراج، عن انطلاق مبادرة العودة إلى التعليم التي تستهدف أكثر من 151 ألف متسرب في عموم البلاد، وتستمر لمدة 45 يوماً.
وقال السراج في حديث صحفي، إن “مبادرة العودة إلى التعليم تهدف لمعالجة ظاهرة التسرب من المدارس، وإعداد البرامج التربوية الخاصة بذلك قبل ومع بدء العام الدراسي الجديد”.
وتابع أن “المبادرة تستمر لمدة 45 يوماً، بالتنسيق مع منظمة (اليونيسيف) التي أسهمت في إعداد الخطط الكاملة وتدريب ألف و688 موظفاً من الملاك التربوي لتنفيذ المبادرة، مع تشكيل نحو 180 لجنة فرعية في عموم البلاد، خاصَّة في المحافظات المحررة”.
وخلص السراج بأن “المبادرة تستهدف أكثر من 151 ألفاً و920 متسرباً من مختلف الأعمار في جميع محافظات البلاد، إذ يتم السعي من خلال المبادرة لإعادتهم لمقاعد الدراسة”.
بدوره أكد وزير التربية، الدكتور إبراهيم نامس الجبوري، أهمية مشروع العودة إلى التعليم برعاية رئيس مجلس الوزراء والتعاون مع اليونيسف على صعيد الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم للأمد البعيد، عاداً إياها أهم خطوات تحقيق التنمية البشرية المستدامة الهادفة الى توعية وتثقيف المتسربين واستقطابهم الى مقاعد الدراسة بعد ان حرمتهم ظروف الحياة من مواصلتها، وذلك في أثناء إطلاق برنامج العودة إلى التعليم لمدة خمسة وأربعين يوما.
وأوضح الجبوري في مؤتمر صحفي تفاصيل المشروع الذي أثبت نجاحه بإعادة الآلاف من المتسربين الى المدرسة في عدد من المحافظات مستهدفا الاقضية والنواحي والقرى والارياف إضافة الى مراكز المدن بعد ان أعدت وزارة التربية خططاً شاملة لتدريب الفرق الجوالة (قادة واعضاء) على مدى أشهر من الآن ليتمكنوا من حث اولياء الأمور لتحفيزهم وابنائهم للتعليم وتدوين المعلومات والبيانات الدقيقة لاحصاء الكم من المتسربين الذين سيعودون الى الدراسة من جديد بجهود حكومية ووزارية مشتركة.