الأخبار

ديوانية العمل الرسالي تستأنف نشاطاتها بمناقشة قضايا الساحة البحرانية والأمة الاسلامية

الهدى – قم المقدسة ..

استأنفت ديوانية العمل الرسالي نشاطاتها في قم المقدسة، من خلال اقامة جلستها الاسبوعية المفتوحة، يوم السبت (ليلة الأحد) ٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ الموافق ٧ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٤م، وتم فيها التطرق للرؤية والموقف الرسالي حول قضايا الساحة البحرانية وقضايا الأمة، بعد انقطاعها فترة شهري محرم الحرام وصفر المظفّر.
وتطرق سماحة العلّامة الشيخ عبد الله الصالح، نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي “أمل”، خلال الجلسة الى عدة نقاط، منها زيارة الأربعين، حيث اشار الى انها كانت زيارة مليونية ناجحة بامتياز، وحضر الزيارة هذا العام عدد ضخم جداً من الزوار قارب الـ٢١ مليون و٥٠٠ ألف زائر كما أعلنت الإحصاءات الرسمية للعتبة العباسيّة.
وأشار سماحة الشيخ إلى أنّ زيارة الأربعين انتهت بدون مشاكل أو وفيات أو ما شابه ذلك، ولم نر زائراً جائعاً أو بلا مأوى أو غير ذلك، والشعب العراقي – وكل من ساهم في هذه الزيارة – يُشكرون على جهودهم الكبيرة.
وحول، الإفراجات عن السجناء السياسيين في البحرين، بين الشيخ الصالح، انه بعد الدفعة الأكبر التي حصلت في عيد الفطر المبارك، حيث صدر عفو ملكيٌ تضمن ٤٥٧ معتقلاً، وللآن أُفرج عن قرابة ١٦٠ سجين.
وأشار الى أنّ عدد السجناء الذين لا يزالون يقبعون في السجن يفوقون الستمائة وخمسون سجيناً، وحتّى لو صدقت السلطة وتمّ الإفراج عن ٤٥٧ سجيناً فسيبقى أكثر من ٢٠٠ معتقلاً في السجن.
وبين ان آل خليفة لا يتسطيعون الادعاء أنّ الإفراج حصل بمكرمة ملكية، فقد كانت هناك وفود ذاهبة وراجعة تتفاوض مع السجناء، وقد كان السجناء مضربين عن الطعام، فحقيقة الأمر أنّ ما حصل هو بجهود السجناء لا بمكرمة ملكية.
كما فند الكثير من الشائعات والمثبطات والأخبار التي كانت تروّج إلى أنّ السجناء متعبون وما إلى ذلك، فما شاهدناه عند خروج السجناء من روحية صلبة وقوية وتأكيد على مواصلة الدرب إلى نيل الحقوق.
وفي هذا الجانب قال: ان السجناء لهم حق في داخل السجن وفي خارجه، والمسؤولية الأولى تقع على عاتق السلطة بلا شك في توفير النواقص والاحتياجات التي يحتاجونها في مختلف الجوانب، ولكن على شعبنا أيضاً مسؤولية يجب ألا يغفل عنها لمساندتهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم.
وحول الاوضاع في العراق حذر الشيخ الصالح من ان هنالك اليوم حملة شعواء على عراق علي والحسين عليهما السلام، لإبعاد هذا الشعب المؤمن عن الدين من خلال عدة خطوات، كبيان المجلس العالمي، والترويج لثقافة المثلية بمساعدة بعض السفارات الأجنبية، إضافة إلى الهجمة على قانون الأحوال الشخصية لمنع إقرار هذا القانون، ويتبع ذلك مهاجمة بعض المراجع والعلماء والشخصيات الدينية.
وتابع بالقول: ان الغرب لا يريد مجرّد إبعاد الناس عن الدين بل الهيمنة والسيطرة على الناس كما يريد هو، وقد سمعتم عن قضية الطالب الإيرلندي المرتبطة بموضوع الشذوذ وإجباره وعائلته على الرضوخ لعلاج كيماوي حتى يتم تحويل جنسه مع رفضه وعائلته لذلك، وسجن أحد الأساتذة الذين اعترضوا على هذا الأمر، مع ادعاء هذه الدول الحرية!
ولكن بإذن الله وبركة الأئمة ووجود المرجعيات الدينية الواعية لن يستطيعوا ذلك أبداً، لافتا الى ان الكلام في هذا الامر ليس عن العراق فقط بل عن جميع بلادنا الإسلامية.
هذا وقد حضر الجلسة الاسبوعية المفتوحة جمع من المؤمنين والعلماء وشاركوا بمداخلات مختلفة حول الأحداث التي تجري في المنطقة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا