الأخبار

المقاومة في مناطق شمالي الضفة الغربية تواصل التصدّي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع

الهدى – وكالات ..

تواصل المقاومة في مناطق شمالي الضفة الغربية التصدّي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع، وتخوض اشتباكات عنيفة يتخلّلها تفجير عبوات ناسفة في محاور قتال مختلفة.
وأكدت مصادر صحفية، في الضفة الغربية أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عنبتا شرقي طولكرم، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من المحور الشمالي لمدينة طولكرم في اتجاه مخيم نور شمس، تتصدّى لها المقاومة.
وتحدّثت المصادر، عن تفجير المقاومة عبوات ناسفة في قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الفارعة في طوباس، حيث داهمت قوات الاحتلال المنازل وعملت على جرف الطرقات.
وقالت أجهزة طوارئ بلدية طولكرم إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تدمير البنية التحتية من أجل قطع الخدمة عن المدينة والمخيمات.
وفيما أكدت أنّ الاحتلال يواصل انتشاره في محيط مستشفى جنين الحكومي ويدفع بتعزيزات عسكرية جديدة في اتجاه المدينة، قال محافظ جنين، كمال أبو الرُب، إنّ الاحتلال أبلغ “لجنة الارتباط” نيّته اقتحام مستشفى جنين الحكومي.
بينما أُفيد بأنّ قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية وتفتّش مركبات الإسعاف أمام مستشفى جنين الحكومي خلال العدوان المستمر.
وسائل إعلام فلسطينية أشارت إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الواسع إلى 11 شهيداً شمالي الضفة الغربية، 6 منهم في جنين و5 في طوباس.
وصرّح الهلال الأحمر بأنّ طواقمه تمكّنت من إجلاء شهيدين من منزل في مخيم الفارعة جنوبي طوباس، بينما أصيبت سيدة من جراء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليها في بلدة قراوة بني زيد في رام الله.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت نقل 7 شهداء إلى مستشفى طوباس وشهيدين إلى مستشفى جنين من جراء العدوان منذ منتصف الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة، في بيانٍ لها الأربعاء، أنّ عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، مُحذرةً أنّ أي اقتحام لها يمثّل تهديداً مباشراً لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.
ووجهت الوزارة، جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، ورفع درجة الجاهزية، وذلك خصوصاً بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة.
كما طالبت المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر بالتدخل لحماية المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، لافتةً إلى أنّ ذلك يشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وكانت قوات الاحتلال قد قطعت الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي “الهلال الأحمر” و”أصدقاء المريض”.
في مدينة قلقيلية، نقلت مراسلة الميادين أنّ الاحتلال شنّ حملة اعتقالات واسعة، فيما تحدّثت مواقع فلسطينية عن اعتقال الاحتلال 25 شاباً خلال اقتحام بلدة عارورة شمال غرب رام الله.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية أنّها تخوض بالاشتراك مع بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة لصد عدوان الاحتلال المستمر في مخيم الفارعة وطولكرم وجنين، حيث يستهدف المجاهدون قوات الاحتلال وآلياته بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة محققين إصابات مباشرة.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم تمكّن مقاتليها من استهداف مسيّرة “درون” إسرائيلية وإسقاطها في محور المنشية، كما تمكّن مجاهدوها من استهداف نقاط تمركز القنّاصة المتحصّنة داخل أحد المنازل في مخيم نور شمس و”إمطارهم بزخات من الرصاص المباشر”، محقّقين إصابات.
كذلك، فجّر مجاهدو السرايا عبوة ناسفة مُعدّة مسبقاً في جرّافة عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس في محور دوار الشهيد سيف أبو لبدة وتمّ تحقيق إصابة مباشرة.
وأكدت سرايا القدس – كتيبة طوباس أن مجاهديها يتصدّون لقوات “جيش” الاحتلال في محاور القتال في مخيم الفارعة، ولا سيما في محور بيروت.
كتائب شهداء الأقصى – طوباس أعلنت من جهتها أنها تستمرّ أيضاً في خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم الفارعة بالأسلحة الرشاشة والعبوات، ولا سيما عند محور حارة المواجهة.
وأوضحت الكتائب أن مقاتليها يخوضون الاشتباكات من نقطة صفر، وقد فجّروا عدداً من العبوات المعدة مسبقاً بآلية عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى إعطابها.
كما أكّدت كتائب شهداء الأقصى – طوباس تمكن مقاتليها من تفجير عبوة ناسفة بقوة “الدفدوفان” الإسرائيلية التي تم إنزالها بالطيران المروحي ومن ثم إستهدافها بالأسلحة الرشاشة.
وستهدافت كتائب شهداء الأقصى عدة بنايات إعتلاها قناصة “جيش” الاحتلال، في مخيم الفارعة.
وأثناء تخريبها للبنية التحتية في المخيم، استهدفت الكتائب جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9″، بعبوة “طوفان” شديدة الانفجار، مما أدى إلى إعطابها وسحبها وإخراجها من الخدمة.
وبعبوة “الخالد” شديدة الانفجار المتطوّرة استهدفت كتائب شهداء الأقصى جنود الاحتلال في شارع الحبالة، حيث وقع الجنود الإسرائيليون بين قتيل وجريح.
وعقب ذلك، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي في مخيم الفارعة.
وبالعبوة من النوع نفسه استهدفت كتائب شهداء الأقصى وقد تمت إصابتها بشكل مباشر، في مخيم الفارعة.
وبالزخم نفسه في طولكرم وطوباس، تخوض المقاومة مواجهات وتنفذ عمليات في جنين، وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال في الخط الغربي و”يمطرون القوات والآليات الإسرائيلية بزخات من الرصاص”، محقّقين إصابات مباشرة.
كتائب شهداء الأقصى أعلنت، في عدّة بيانات عسكرية، تصدّي مجموعاتها في مدينة جنين ومخيمها لقوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجّرة، محققةً إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال.
وقالت كتائب شهداء الأقصى- مجموعة الشهيد أبو علي إياد إنّ مقاتليها تمكّنوا من استهداف قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها في المحاور كافة، وحقّقوا إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين، بعد استهدافهم بعدد من العبوات الناسفة ووابل كثيف من الرصاص.
كذلك، فجّرت كتائب شهداء الأقصى عدداً من العبوات المعدة مسبقاً بجنود الاحتلال وآلياته في محور القتال بمدينة جنين ومخيمها، محققة إصابات مباشرة.
كتائب المجاهدين – جنين شدّدت بدورها على أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع قوات الاحتلال في محاور القتال في مدينة جنين ومخيمها.
الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، قوات العاصفة – كتيبة جنين، نشرت بدورها بياناً عسكرياً أكذدت فيه اشتباك مجاهديها مع قوات الاحتلال على أكثر من محور في المدينة، واستهدافها بصلياتٍ كثيفة من الرصاص.
من جهتها، أقرت القناة “الـ12” بشدّة الاشتباكات المسلحة وبتفجير عبوات ناسفة خلال عمليات “الجيش” الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، متحدثةً عن 4 كتائب تابعة لـ”حرس الحدود” تشارك في العملية العسكرية المستمرة.
وبشأن ما يشنّه الاحتلال في هذه المناطق منذ ساعات ليل الثلاثاء، تحدّثت منصة إعلامية إسرائيلية عن بدء “جيش” الاحتلال ما وصفته بعملية عسكرية واسعة تحت عنوان “مخيمات صيف”.
وقال “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إنه “بدأ منذ ساعات الفجر الأولى الأربعاء عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية”.
وتعليقاً على هذا العدوان الواسع، أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن العملية التي بدأها “الجيش” هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.
كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن العملية واسعة وتشارك فيها فرقتان، وتهدف إلى اعتقال “المطلوبين” وتدمير البنية التحتية، ولا سيما في مخيمي جنين ونور الشمس، وفي مدينة طوباس المجاورة، مشيرةً إلى أنّ جيش الاحتلال يستطيع الاستمرار عدة أيام.
وأضافت الصحيفة أنّ جهاز الأمن الداخلي “شاباك”، وقوات خاصة من وحدات “المستعربين” انضمت إلى قوات “الجيش” الإسرائيلي في عملياتها، لافتةً إلى أنّه يجري استخدام مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.
في المقابل أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن معركة “رعب المخيمات” تصدياً للعدوان الإسرائيلي الواسع، وضمنه تنفذ الاشتباكات والعمليات في مناطق شمالي الضفة الغربية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا