الأخبار

موكب من افريقيا يصف الخدمة الحسينية بالخيمة الايمانية التي تجمع مسلمي العالم

الهدى – خاص
أكد مسؤول عن موكب افريقي بكربلاء المقدسة، عن بالغ ارتياحه وسروره بوجوده في كربلاء المقدسة وهو يشارك في خدمة زائري أربعين الامام الحسين مع سائر المواكب الحسينية من مختلف انحاء العالم.
وفي لقاء أجرته “مجلة الهدى” مع الشيخ خيّار القادم من تنزانيا أكد إنه مع إخوة له من مدغشقر، ومن كينيا، شيدوا موكباً خدمياً تحت عنوان: “موكب الصادق الأمين” بهدف تعريف الناس والزائرين بوجود شيعة لأهل البيت في افريقيا، وفي نفس الوقت “نتعلم من الزائرين في كربلاء الثقافة الحسينية حتى ننقلها نحن بدورنا الى أهنا في افريقيا”.
كما أكد الشيخ خيّار، رغبة المسلمين وشيعة أهل البيت، عليهم السلام، في افريقيا بالقدوم الى العراق والى كربلاء المقدسة للتعرف أكثر على التشيّع وعلى ثقافة الشيعة، وثقافة الشعوب الأخرى القادمة لزيارة الامام الحسين، عليه السلام.
من جهة أخرى أشار الشيخ خيّار الى التحديات التي تواجه الشعائر الحسينية وتحديداً زيارة الأربعين ومحاولات التشكيك بها وتضعيفها، كاشفاً عن “أن قضية الامام الحسين امتداداً لرسالة جدّه المصطفى، وهي رسالة الرحمة الإلهية، فعندما نُحيي مصاب الإمام الحسين، ونهضته الإصلاحية فنحن إنما نُحيي قيم ومبادئ الإسلام التي جاء بها رسول الله، صلى الله عليه وآله”.
وعلى صعيد الحديث المنتشر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي باحتمال تعرض بعض الزائرين القادمين من افريقيا بداء “جدري القرود”، نفى الشيخ خيّار هذه الإشاعة مستدلاً بأن “القادمين من البلاد الافريقية يأخذون جرعات اللقاح الوقائي من الامراض من البلاد التي يمرون من خلالها قادمين الى العراق”.
وفي السياق ذاته أشار الشيخ خيّار الى الجانب المعنوي الذي يفنّد هذه الاشاعة بأننا “نأتي ونزور الامام الحسين طلباً للشفاعة الى الله، والتبرّك به وطلب قضاء الحوائج بالفرج والسلامة والموفقية، ونحن نعرف أن الدعاء تحت قبته الشريفة مستجابة”.
من جانب آخر تحدث الشيخ خيّار عن انطباعاته الإيجابية خلال وجود موكبه بين المواكب الحسينية بالقرب من مرقد الامام الحسين، “إن الشيء الذي أثار إعجابي؛ اندماج الجميع في العمل لتقديم الخدمة للزائرين دون التمييز بين القوميات والجنسيات والألوان، فالجميع يعمل بروح الإسلام والأخلاق الحسنة، وهمهم الوحيد خدمة زائري الامام الحسين، عليه السلام”.
واغتنم الشيخ خيّار فرصة الحديث الصحفي ليوجه رسالته الى المرجعيات الدينية والمؤسسات الثقافية في كربلاء المقدسة والعراق بأن “يدعموا موكبنا فهو واجهة للقارة الافريقية، لكنه يفتقر للامكانات المادية، وحتى المكان، حصلنا عليه بصعوبة، ونحن وفقنا للخدمة للسنة الثانية، فنحن بحاجة الى دعم مادي ومعنوي لنتمكن من أداء الخدمة الحسينية كما سائر المواكب الخدمية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا