الأخبار

مجزرة إسرائيلية جديدة في غزة وسط صمت المسلمين والعالم

الهدى/ متابعات

بينما كان نازحون فلسطينيون يؤدون صلاة الفجر اليوم السبت في إحدى المدارس بمدينة غزة، أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخها باتجاه هذه المدرسة وتتسبب باستشهاد حوالي مائة شخص واصابة المئات بجروح.

وكانت مدرسة التابعين في حي الدرج شرق مدينة غزة تأوي المئات من الفلسطينيين النازحين من مناطق الحرب والقصف الإسرائيلي، وحسب مصادر الدفاع المدني في غزة فأنه “انتشل عدداً من الجثث التي تحولت إلى أشلاء”!، وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل إن “ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي تؤوي النازحين الفلسطينيين”، مضيفاً أنه يصعب على طواقم الدفاع تجميع جثة كاملة، مع تناثر الأشلاء!

وتأتي هذه المجزرة الجديدة في ظل صمت الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم المعنية بالصراع العربي –الإسرائيلي، مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا، وعدم ممارسة الضغوط اللازمة على الكيان الصهيوني لوقف هذه الاعمال العدوانية والوحشية على الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.

وفي العراق، أصدر المرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف، آية الله العظمى السيد علي السيستاني بياناً أدان فيه المجزرة المريعة في غزة، و أشار إلى “إن الكلمات لتقصُر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”.

ودعا البيان العالم “للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما ندعو الشعوب الإسلامية -خاصة- الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام”.

يذكر أن بعض الأطراف المعنية تتابع مساعيها المتعثرة للتوسط لأجراء محادثات بين الكيان الصهيوني وحركة حماس لوضع حد لهذه الحرب المدمرة والوحشية، بيد أن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه غير معنيٍ بهذه التحركات الدبلوماسية، وماضٍ في مخططه الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي أي مدينة فلسطينية أخرى بالضفة الغربية تعلن رفضها للسياسات التوسعية والاجرامية للكيان الصهيوني.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا