الأخبار

السلطات البحرينية تشن حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين الشيعة خلال إحياء موسم عاشوراء

الهدى – متابعات ..

شنت السلطات الأمنية في البحرين حملة اعتقالات جديدة ضد المواطنين الشيعة على خلفية إحياء موسم عاشوراء.
وأكدت مصادر محلية بحرينية اعتقال رئيس “مأتم الحاج علي بن أحمد الحايكي”، حسن الحايكي، بالإضافة إلى اعتقال منير مشيمع، شقيق الشهيد سامي مشيمع، بعد استدعائهم إلى مراكز الشرطة يوم السبت الماضي 27 يوليو/ تموز 2024. وقد تم توقيفهم لحين عرضهم على النيابة العامة.
وأفادت المصادر بأن السلطات قامت باعتقال أربعة أطفال من “جزيرة سترة”، وتم نقلهم إلى “مركز شرطة القضيبية”، ثم إعادتهم إلى “مركز شرطة سترة”، حيث تم توزيعهم على مركزي شرطة “النبيه صالح” و”الوسطى بمدينة عيسى”.
والأطفال الأربعة المعتقلون هم حسن جعفر مرهون (16 سنة)، علي سعيد سديف (16 سنة)، حسن محمد آل عبود (18 سنة)، وفاضل عباس حسن مهدي (18 سنة).
وبينت أن حملة الاعتقالات لم تقتصر على هؤلاء الأطفال والشباب، بل شهد موسم عاشوراء لهذا العام استهدافات متعددة للمظاهر العاشورائية في مختلف المناطق البحرينية. فقد قامت السلطات باستدعاء عدد من الرواديد والخطباء واعتقال ومنع آخرين من ممارسة نشاطهم الديني، كما تم اعتقال عدد من المواطنين أثناء مشاركتهم في الشعائر الدينية، ما أثار استياء واسعاً بين السكان المحليين وأدى إلى تزايد التوترات في المنطقة.
وأدانت عدة منظمات حقوقية دولية الحملة الأمنية ضد المواطنين الشيعة في البحرين، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ودعت هذه المنظمات السلطات البحرينية إلى احترام حقوق المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون خوف من الاعتقال أو الملاحقة، كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية إحياء مراسم عاشوراء.
وفي ضوء هذه الأحداث، يطالب المجتمع الشيعي في البحرين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحملات القمعية، كما يدعو إلى حوار وطني يضمن حقوق الجميع ويعزز من الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمكونات الاجتماعية في البحرين.
الى ذلك أكد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، في البحرين، حقّ الاحتجاج والتّظاهر الشّعبيّ لشعبنا في البحرين، مشددا على أنّ الهبّة الشّعبيّة المتواصلة في البلاد هي استمرارٌ لقرار الشّعب في انتزاع الحقوق، كاملةً غير منقوصة، وعدم الاستسلام لسياسات التّركيع والخنوع.
وقال ائتلاف المعارضة البحرينية في موقفه الاسبوعي ان الحراكُ الشّعبيّ الأخير للشعب البحريني يرفع عناوينَ أساسيّة تتعلّق بملف السّجناء السّياسيّين، وهذا الملف سيظلّ واحدًا من العقبات الأساسيّة في وجه الكيان الخليفيّ وأهدافه الخبيثة.
وأضاف ان ما جرى أخيرًا من انتفاضاتٍ وتحرّكات احتجاجيّة داخل السّجن أعطى إجابةً واضحة وحاسمة عن كلّ المخطّط الخليفيّ العريض الرّامي لاختطاف ملفّ السّجناء وتذويبه تدريجيًّا، ووفق الشّروط الأمنيّة للنّظام.
وتابع إنّ ثورة السّجون سجّلت انتصارًا عمليًّا لمعنى الحريّةِ الكاملة وغير المشروطة، وهي بذلك قدّمت ردًّا على مشاريع تقييد الحريّةِ التي يساوم بها النّظامُ وحلفاؤه، واستطاعت هذه الثّورة أن تحافظ على عنصر القوّة والزّخم والاستمراريّة في ثورة 14 فبراير، وأنْ توفّر الوهج الثّوري في الشّوارع والسّاحات، وقبل ذلك وبعده فإنّ الإمدادَ الكبير الذي يوفّره قادةُ الثّورة الرّهائن، يمثّل اللّؤلؤة المشّعة في تاج حركة الكرامة التي يقودها السّجناءُ الأحرار بكلِّ وعيّ وإرادةٍ وبصيرة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا