الأخبار

استنكارات واسعة لحظر المركز الإسلامي في هامبورغ بالمانيا

الهدى – وكالات ..

أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن استنكارها الشديد إزاء قرار السلطات الألمانية حظر المركز الإسلامي في ولاية هامبورغ، معتبرة هذا القرار انتهاكاً صارخاً للحريات العامة المكفولة دولياً.
وأبدت المنظمة في بيان لها، قلقها الكبير بعد اطلاعها على إعلان السلطات الرسمية في هامبورغ قرارها القاضي بإغلاق المركز الإسلامي، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والدساتير التي تكفل حرية التنوع الثقافي والفكري، ويقوض الجهود المبذولة للحفاظ على التعايش السلمي دون تمييز.
وأشارت المنظمة إلى أن المراكز والمؤسسات الثقافية والإسلامية في ألمانيا، وخاصة تلك التابعة للمسلمين الشيعة، لا تشارك في أي أنشطة سياسية أو أجندات تتسم بالعنف أو الكراهية أو الإرهاب.
ودعت المنظمة السلطات الألمانية إلى مراجعة هذا القرار التعسفي وإلغائه، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تسيء إلى صورة الديمقراطية والحريات التي تسعى ألمانيا إلى تعزيزها.
وختمت المنظمة بيانها بمطالبة الحكومة الألمانية بضرورة احترام حقوق المواطنين في التعبير عن معتقداتهم وإقامة شعائرهم الدينية بحرية تامة، وضمان أن تكون القرارات المتعلقة بالمؤسسات الدينية والثقافية مبنية على أساس العدالة والاحترام المتبادل.
وكان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي المدرسي قد اكد في بيان له، “أنَّ الظَلَمَة في كل مكان يحاربون الشعائر الحسينية، ويحاولون ‏بشتّى الوسائل تحجيمها، ومطاردة أقطابها، وهدم مواقع المواكب، وحتى قتل المساهمين بها”، مضيفا بالقول “أنَّ ‏الشرطة الألمانية اليوم، يعيدون إلى أذهاننا جرائم النازيين، ويغلقون المراكز الدينية في هامبورك وبرلين وغيرهما في ‏أيام محرم”.
واحتجت الخارجية الإيرانية بشدةن الاسبوع الماضي، لدى استدعائها السفير الألماني لدى طهران على خلفية إغلاق مركز إسلامي في هامبورغ.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء الماضين السفير الألماني في طهران هانس اودو موتسيل، عقب قرار برلين حظر “المركز الإسلامي في هامبورغ” والمؤسسات التابعة له بدعوى صلتها بإيران.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي لها، أن المدير العام لشؤون غرب أوروبا، استدعى السفير الألماني على خلفية قرار بلاده إغلاق عدد من المراكز الاسلامية ومنها “المركز الإسلامي في هامبورج” بدعوى دعمها “لحزب الله” اللبناني وصلتها بإيران.
وأبلغت الخارجية السفير الألماني تنديد إيران ورفضها إجراء الحكومة الألمانية، معتبرة إياه “عملا عدائيا يتعارض والأسس الثابتة لحقوق الإنسان”.
وأشار المدير العام لشؤون غرب أوروبا إلى الخدمات القيمة التي تقدمها المراكز الإسلامية بما في ذلك المركز الإسلامي في هامبورج، قائلا : “للاسف ما حدث في ألمانيا مثال واضح لمشروع العداء مع الإسلام ومجابهة تعاليم الأديان الإبراهيمية، وبطبيعة الحال يشكل الاستبداد والترويج المتعمد للعنف وجها آخر لهذه العملة”.
وحذر المدير العام لشؤون غرب أوروبا، الحكومة الألمانية من تداعيات هكذا إجراءات تخريبية.
وخلص قائلا “إن الإجراءات من هذا النوع، تقدم نموذجا واضحا لمنع حرية التعبير والفكر، كما تروج بشكل عملي للعنف والتطرف”.
وجاء ذلك عقب إعلان ألمانيا اليوم الأربعاء حظر منظمة مقرها في هامبورغ متهمة بالترويج لأيديولوجيا القيادة الإيرانية ودعم “حزب الله” اللبناني، في حين داهمت الشرطة 53 عقارا بجميع أنحاء البلاد.
وداهم عشرات من الشرطة الألمانية المسجد الأزرق ومنشآت تابعة للمركز الإسلامي بمدينة هامبورغ في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء .
وقامت قوات أمنية بمدينة هامبورغ بمداهمة مسجد الأزرق ومنشآت ثقافية تابعة للمركز الإسلامي صباح اليوم الأربعاء.
ونشر موقع قناة “الجزيرة” على صفحتها الأخبارية “نيت” ان عشرات من ضباط الشرطة الألمانية داهموا المسجد الأزرق ومنشآت تابعة للمركز الإسلامي بمدينة هامبورغ في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وجاءت عملية المداهمة لهذه الأماكن الإسلامية المقدسة بتهمة ترويج حكم إسلامي سلطوي حسب إدعاءات السلطات الإلمانية، دون تقديم أي دليل ملموس لها.
وقالت وزارة الداخلية الإلمانية انها “حظرت المركز الإسلامي في هامبورغ والمنظمات التابعة له في كل ألمانيا”.
فيما ينشر المركز الإسلامي والمراكز التابع له، عبر إقامة برامجها الأسبوعي والشهري ضمن مناسبات دينية برامجها الثقافية والدينية السمحاء بشكل واضح وشفاف ولا علاقة لها بالتطرف أو السياسة أو التدخل في شؤون طوائف أو قوميات وأديان أخرى، ولها تاريخ نظيف في هذا المضمار طوال تواجد هذه المراكز الإسلامية على أراضي ألمانيا.
وكان مصدر مطلع أشار الى مداهمة رجال الشرطة المركز بالإضافة إلى منشآت في 55 موقعا بمناطق مختلفة من ألمانيا في وقت مبكر من صباح اليوم للمرة الثانية خلال بضعة أشهر.
وشوهد العشرات من رجال الشرطة يطوقون المسجد الأزرق في هامبورغ، وهو مسجد يقع على شاطئ بحيرة الألستر الخارجية في هامبورغ، ويديره المركز الإسلامي.
ومن المعروف ان ألمانيا تربطها علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية، وتدعمها بالسلاح والقرارات السياسية المساندة لتصرفاتها اللانسانية بحق الفلسطينيين، كما ان حكومة دولة الاحتلال تطالب بين حين وآخر بغلق مراكز إسلامية شيعية متواجدة في ألمانيا بذرائع واهية لا أساس لها من الصحة.
وفي بيان للزوارة الداخلية الألمانية نقلا عن قول وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” الحالي، دون الإشارة الى الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين العزل في غزة: لا نتسامح مع الإعلام المناهض ضد إسرائيل، يجب ان نكون حذريين ونتخذ خطوات لازمة؛ ولهذا السبب، نقوم بمواقف حازمة.
وتأسس مركز هامبورغ الإسلامي، وهو من مراكز إسلامية قديمة عام 1953 الميلادي؛ بدعم من آية الله العظمى السيد “البروجردي”، في مدينة هامبروغ الألمانية. ومن بعض نشاطات المركز نشر مجلات باللغة الألمانية والفارسية وتقديم خدمات استشارية. ولهذه المراكز مكتبات تحوي 6000 الف عنوان في مختلف موضوعات اسلامية وشيعية .

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا