بأقلامکم

رؤية الخير بالعين الباصرة

حين ينظر الانسان بعينه الباصرة يرى الخير ويتبعه  فطريا لانه خُلق على فعل الخير لينال السعادة، فعندما يعوّد الانسان نفسه على الخير ويبذل كل ما لديه لفعله، وهدفه التقرب الى الله تعالى، فإنه سيجزى  ما فعل من الخير، والآخرون عندما ينظرون الى ما فعل من الخير يقتدوا به.

الخير، لغةً : من خار أي ما يختاره الإنسان لحسنه وجماله وكماله فالخير: حصول الشيء على كمالاته ، ولما فيه من الفوائد والفوائد، إلّا ان مصدر الخير حقيقةً هو الله سبحانه، فهو الخير المطلق ومطلق الخير، فكلّ ما كان منه كان خيراً وجميلاً، وكل ما كان، من غيره كالشيطان كان قبيحاً وشراً.

وفي المصطلح الإسلامي يعرّف الخير: “ما يختاره الإنسان لحسنه المشروع المستمد شريعته بحكم الوحي، أو العقل السليم، أو الفطرة الموحّدة، فهو العمل الحسن الصالح، لا ما يُشير إليه الشهوات وحبّ الذات والاستكبار والنفس الأمّارة وما شابه ذلک ، فربّما المجتمع المتغلّب عليه الشهوة أو الغضب أو البله والجهل يصوّر الشرّ خيراً والخير شرّاً، كما يصوّر المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فلابدّ حينئذٍ في تشخيص الخير والشرّ من الرجوع إلى الله سبحانه وما يقوله من الخير والشرّ في كتبه وشرائعه وعلى لسان أنبيائه وأوصيائهم والعلماء الصالحين ، فانّه أعلم بذلك”. (مجمع البحرين/ العلّامة الشيخ فخر الدين الطريحي).

فوائد الخير 

كما نعرف إن عمل الخير دليل على حسن الايمان بالله فإن الانسان عندما يعمل الخير يدل على يقينه بيوم القيامة، وبالتأكيد ان الله سيجازيه على افعاله فيثيبه على اعماله الصالحة،  وكما ان فعل الخير يدل على ان الانسان عنده ثقة بأن الله هو الرازق  والمؤمن يحرص على العمل الخير فلا يقصر، ولا يمتنع على عن اداء الخير ويزرع في نفس الانسان حب التسامح والتضامن كما يكسب حب الناس له:

نتائج عمل الخير :

١- الفوز برضوان الله

٢- كسب محبة الناس.

٣- التخلص من المشاعر السلبية والعصبية.

٤- الصلة بين الارحام.

٥- تهذيب النفس وعدم التكبر.

عمل الخير دليل على حسن الايمان بالله فإن الانسان عندما يعمل الخير يدل على يقينه بيوم القيامة، وبالتأكيد ان الله سيجازيه على افعاله

و أعمال الخير كثيرة؛ فالانسان بمقدوره ان يستغل ذلك فرصة لاكتساب الخير مثل، صلة الرحم، وصحبة الاخيار، و الصدقة؛ يُروى عن رسول الله، صلى الله عليه وآله: “الصدقة تسدّ سبعين باباً من الشّر”. (مهج الدعوات ص ١٠٧).

وقال الإمام جعفر الصّادق، عليه السلام: “باكروا بالصّدقة فإنّ البلايا لا تتخطّاها ومن تصدّق بصدقة أوّل النّهار دفع الله عنه شر ما ينزل من السّماء في ذلك اليوم، فإن تصدّق أوّل الليل دفع الله عنه شرّ ما ينزل من السّماء في تلك الليلة”. (من لا يحضره الفقيه/ ج٢/ ص ٦٧ ).

وفي صلة الرحم ، قال رسول الله، صلى الله عليه وآله: “إنّ أعجل الخير ثواباً صلة الرّحم”. (الكافي ج ٢ ص ١٥٢).

وعن صحبة الاخيار، قال أمير المؤمنين عليّ:، عليه السلام “صحبة الأخيار تكسب الخير كالرّيح إذا مرّت بالطّيب حملت طيّباً”. (عيون واحكام ومواعظ/ ص: ٣٠٤)

وعمل الخير يحتاج الى توفيق من الله ــ تعالى ــ، ولذلك فالمؤمن يطلب من الله ان يوفقه لعمل الخير، ولابد ايضا من استحضار النية الخالصة له ــ تعالى ــ، لان العبد يجازى على قدر نيته، قال النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله: “انما الاعمال بالنيات”.

عن المؤلف

هادي أسد

اترك تعليقا