الهدى – كربلاء المقدسة ..
بمشاركة أعداد كبيرة من المعزين، أحيت نساء بني أسد ومواكب العشائر العراقية، اليوم السبت، ذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته الأطهار وأصحابه الميامين (عليهم السلام) في كربلاء المقدسة.
وشهدت مدينة كربلاء المقدسة، انطلاق مواكب العزاء لنساء بني اسد واللاتي تقدمن مواكب عشائر وقبائل العراق لاحياء ذكرى مراسيم دفن الاجساد الطاهرة.
وانطلقت في مدينة كربلاء المقدسة بعد ظهر اليوم السبت الموافق للثالث عشر من شهر محرّم الأحزان، مراسيم دفن الأجساد الطاهرة المعروفة بعزاء (بني أسد)، بمشاركة واسعة للعشائر العراقية فضلاً عن حضور فاعل للنساء المعزّيات، والذي حمل هذا العام نصرة القرآن الكريم رداً على الإساءات المتكررة لحرمته.
وأقامت جموع كبيرة من العشائر العراقية الغيورة من محافظة كربلاء المقدسة وخارجها، موكب عزائها الخالد المعروف بـ (عزاء بني أسد) لإحياء مراسيم دفن الأجساد الطاهرة لشهداء واقعة الطف الأليمة”.
ونطلقت القبائل المشاركة بالعزاء بمسيرتها الراجلة من مرقد السيد جودة، صوب مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) حاملة رايات النصرة ولاطمة على الرؤوس بهذه الذكرى العظيمة”.
وقد المعزين لتقديم العزاء والمواساة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه الفاجعة الدامية، وإحياء هذه المراسيم التي تعود بتاريخها القديم إلى مشاركة عشائر بني أسد الساكنة في مدينة كربلاء المقدسة مع الإمام السجاد (عليه السلام) بدفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)”.
وتقيم قبيلة بني أسد هذه المراسيم كل عام، حيث يخرج أبناء القبيلة في مثل هذا اليوم من شهر المحرم على هيئة مواكب عزاء ضخمة يشاركهم أبناء باقي القبائل والكثير من الهيئات والمواكب الحسينية مُعيدين للأذهان ذكرى مواراة الأجساد الطاهرة لشهداء يوم عاشوراء”.
هذا وتتضمن هذه الشعيرة الحسينية العديد من الفعاليات والتقاليد والتي مازجت بين الطقوس والشعائر الحسينية وتعتبر من العادات والتقاليد العشائرية المباركة، ويجري فيها حمل المعاول والفؤوس وأدوات الدفن والزنابيل والرايات تعبيراً عن مراسيم دفن الأجساد الطاهرة، إضافة إلى إلقاء الأهازيج والعراضات العشائرية والقصائد الحسينية.