الهدى – وكالات ..
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدوليّ لبحث تداعيات الجرائم الصهيونيّة المنهجيّة ضدّ المدنيّين في غزّة؛ ومنهم النازحون قسرًا، ودعم الجهود المبذولة لمساءلة المسؤولين عن ارتكابها ومحاسبتهم.
وأكّد أنّ المجتمع الدولي فشل في وقف جريمة الإبادة الجماعيّة المستمرة للشهر العاشر على التوالي في قطاع غزة، وإن تكرار الهجمات الصهيونيّة المباشرة والدامية وقصف منشآت الأمم المتحدة المرّة تلو الأخرى وقتل وإصابة مئات المدنيين دفعة واحدة، تعبير صارخ عن هذا الفشل الدولي.
وشدّد المرصد على أنّه ينبغي لمجلس الأمن والجمعية العامة التحرك العاجل لإلزام الكيان بوقف هجماته العسكرية المنهجية والواسعة النطاق ضد مراكز إيواء النازحين قسرًا في قطاع غزة، مشيرًا الى الكيان المحتل يعمل بمنهجية متكررة على انتهاك متعمد لمبادئ التمييز والتناسب والضرورة، ولا يضع أي اعتبار لحياة المدنيّين
الى ذلك، أكّدت حركة حماس أنّ تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمجازره ضد المدنيين العزل النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها القصف الهمجي على مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا يوم الأحد في مخيم النصيرات للاجئين، وارتقاء نحو 15 شهيدًا وعشرات الجرحى، هو إمعان في حرب الإبادة.
ورأت الحركة في بيان لها، أنّ التحدي الصهيوني السافر للمجتمع الدولي، واستخفافه بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعب فلسطين، وأنّ محاولات حكومة الاحتلال النازية إخضاع الشعب عبر هذا المستوى من الإجرام غير المسبوق سيفشل، ولن يجد من الفلسطينيّين إلاّ مزيدًا من التمسك بأرضهم ومقاومتهم حتى طرد الغزاة عن أرض فلسطين، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدّد البيان على التمسّك بالمحادثات ووقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني بعد الهجمات القاتلة الأخيرة في قطاع غزة، متهمًا الصهاينة بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال تكثيف هجماتهم في غزّة.
هذا ويواصل الكيان الصهيوني حربه على قطاع غزّة، مخلّفًا أكثر من ثماني وثلاثين ألف شهيد وما يقارب المئة ألف جريح إصابة معظمهم من الأطفال والنساء في آخر إحصائية لوزارة الصحّة في غزّة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إنّ قطاع غزّة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال جراء العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل، وأن أكثر من (600) ألف طفل في غزّة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء العدوان عليها.
وأكّدت الوكالة من خلال مديرة الإعلام والتواصل فيها “جولييت توما”، في منشور عبر موقع “إكس” أنه إذا استمرت هذه الحرب سيُواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال، ففي الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال، مشيرة إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحول مدارس الأونروا إلى ملاجئ للنازحين.
وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بارتفاع عدد الشهداء والجرحى إلى 400، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزّة، أمس الأحد.
وارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 141 شهيداً و400 إصابة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 38584 شهيداً و88881 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة.
