الأخبار

السيد الخرسان في مراسم رفع راية الحزن بناحية المنار: البكاء على الحسين يمهد للنهضة الحسينية

الهدى – خاص

احياءً لذكرى النهضة الحسينية الكبرى وإعلانا لبدء موسم عاشوراء، اقام موكب خدام اهل البيت (عليهم السلام) الموحد، يوم الاول من محرم الحرام 1446هـ ، في ناحية المنار بقضاء الجبايش في محافظة ذي قار مراسّم رفع راية الامام الحسين عليه السلام.
وابتدأ الحفل الذي حضره جمع غفير من وجهاء واهالي الناحية والذي كان بعرافة السيد مؤيد الشامي بقراءة ايات من الذكر الحكيم تلاها القارئ اسعد الوائلي، وتلى ذلك كلمة رفع الراية المباركة والتي تلاها السيد ابراهيم الخرسان والتي اكد من خلال على عدة محاور.
وتضمن المحور الاول استعراض تاريخي للقوانين الاجرامية التي كانت تنفذ كل بحق زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام والتي حاول من خلالها الطغاة طمس قضية الامام الحسين عليه السلام ومن محبيه من زيارته عبر تغريمهم بالاموال أو قطع ايديهم او حتى قتلهم، وعبر محاولة اخفاء قبره باي طريقة، ولكن خدام ابي عبد الله الحسين عليه السلام ومحبيه في قلوبهم حرار تدفعهم لزيارته وباي ثمن كان.
والمحور الثاني في كلمة السيد الخرسان ، كانت حول كلام الامام الحسين عليه السلام قبل عاشوراء وفي عاشوراء، وهي برنامج واقعي لحياة الانسان حياة سعيد، فهو يعطي للانسان من خلال اقواله سلام الله عليه القابلية والمفاتيح في تكوين الرؤية الواضحة التي يحتاجها الانسان في هذه الحياة، ومنها رسالته الى بني هاشم التي يدعوهم فيها للحاق به ونيل الفتح، واي الفتوحات التي يقصدها في ذلك الحسين عليه السلام؟ وهو سؤال يطرح للجميع، والشيء الاخر هل هذه الفتوحات في ذلك الزمان ام في زماننا ايضا، موضحا ان من مظاهر ومصاديق هذا القول هو اظهار الحزن على ابي عبد الله واحياء الشعائر واحياء أمر اهل البيت من خلال معرفته ومذاكرته ودعوة الناس اليه.
ودعا الى ان نتحول كخدمٍ للحسين عليه السلام باكين عليه وممهدين للنهضة التي يريدها في واقعنا حتى يتحقق الفتح الذي يقصده صلوات الله وسلامه عليه.
وتابع السيد الخرسان ان قضية الشعائر تكون بين القشور والمحتوى وهنالك اطار وهنالك عمق وعلينا ان لانكتفي فقط في احياء الاطر، بل يجب ان نتحمل المسؤولية في التحدي والصمود في جبهة الحسين، والوقوف امام اعدائه الذين يهدفون الى اطفاء نور النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، ومحاولة اخفاء اي اثر يرتبط بهذا النور من خلال انتشار المخدرات والاخلاق السيئة والانحلال، مبينا ان الامام الحسين عليه السلام يريد منا ان نحيي نهضته وقيمه ووذلك لايكون الا بالبكاء عليه واحياء الشعائر وذلك يمهد للنهضة الحسينية .
والمحور الثالث، في كلمة السيد ابراهيم الخرسان أكد على ان الامام الحسين عليه السلام في يوم العاشر بقي وحيدا بلا ناصر ولكنه لم يرضخ للظلم ولم يقبل الباطل، وقدم وضحى بكل شيء من اجل دين الله، وعلينا ان “نكون ملبين لنصرته في هذه الايام وفي كل يوم بالقول له “لبيك داعي الله، لبيك ياحسين” لتحمل مسؤولية مشروعك ونهضتك ودين جدك ويجب ان يترجم ذلك على ارض الواقع”.
وتلى كلمة السيد ابراهيم الخرسان بدء مراسّم رفع الراية الحسينية اقامة المجلس الحسيني من قبل، الشيخ علي الخليفاوي، فيما ستشهد الايام المقبلة اقامة المجلس الحسيني اليومي والذي سيستمر الى اليوم الثالث عشر من محرم الحرام.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا