الهدى – وكالات ..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ان “إسرائيل” تواصل حصار جرحى ومرضى غزة وتمنعهم من السفر لتلقي العلاج، لافتا الى ان “إسرائيل” دمرت أو أخرجت غالبية المستشفيات في قطاع غزة عن العمل.
وحذر المرصد، في بيان صحفي صدر عنه، من موت أكثر من 26 ألف مصاب ومريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ الحياة، إضافة إلى آلاف آخرين بحاجة للسفر من أجل استكمال العلاج.
وتابع المرصد الأورومتوسطي انه “منذ سيطرة “جيش” الاحتلال على معبر رفح في 7 مايو الماضي وإغلاقه، توقفت حركة سفر المصابين والمرضى للعلاج في الخارج”.
وبين ان الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لقطاع غزة أدى لانهيار المنظومة الطبية وخروج 34 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة، مبينا ان “أكثر من 12 ألف جريح بحاجة للسفر لإنقاذ حياتهم، إضافة إلى 14 ألف مريض، منهم نحو 10 آلاف مريض بالسرطان والبقية بأمراض خطيرة”.
وأشار المرصد في بيانه الى ان “ما يجري من حصار وإغلاق للمعابر، بعد تدمير المستشفيات والمرافق الصحية يعني قرارا “إسرائيليا” بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين”، مطالبا بتدخل دولي عاجل لإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة.
وطالب البيان، “بالضغط على “إسرائيل” لوقف هجماتها المتكررة على المستشفيات وضمان تحويل آلاف الحالات الطارئة للعلاج في الخارج”، مشددا على المجتمع الدولي بالضغط الفعال على “إسرائيل” لضمان فتح المعابر والسماح بسفر آلاف المصابين والمرضى في غزة لإنقاذ حياتهم.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة، لليوم الـ 275، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، وسط فرضه حصاراً خانقاً على القطاع، ووضع معيشي غاية في الصعوبة.
وفي آخر المستجدّات، أعلنت وزارة الصحة في غزة،ارتكاب الاحتلال 3 مجازر خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل منها 55 شهيداً و123 مصاباً إلى المستشفيات.
وأفادت مصادر صحفية، بوصول 3 شهداء إلى مجمّع ناصر الطبي بينهم أطفال، وذلك بعد استهدافهم ظهر اليوم، بالقرب من مدارس العرب بالشابورة في رفح، كما وصل إلى مجمّع ناصر 3 إصابات آخرين، من منطقة الشوكة شرقي رفح.
وبالتزامن، وصلت إصابة أيضاً إلى مستشفى المعمداني في إثر استهداف الاحتلال لمواطنين في محيط سوق الجمعة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة أيضاً، ارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً جنوبي حي الصبرة، وفق مراسل الميادين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 38.153 شهيداً و87.828 مصاباً، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة، وسط العدوان المستمر، الذي أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة، فيما نزح قرابة المليوني فلسطيني من مناطقهم.
وذكر الهلال الأحمر، قبل يومين، إنّ 250 ألف شخص، يقطنون المناطق المهدّدة بالإخلاء في خان يونس ورفح، وأضاف أنّ النازحين مهدّدون بالإصابة بوباء الكوليرا من جراء تلوّث مياه الشرب.
كما تعاني غالبية سكان قطاع غزة بنسبة تقارب الـ96%، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب ما نقل الهلال الأحمر الفلسطيني.