الهدى – وكالات ..
أدان المجلس الامن الدولي، بإجماع الأعضاء الـ15، عمليات “أنصار الله” لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد ألمح المجلس إلى حل “الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية”، في إشارة غير مباشرة إلى الحرب المستمرة على غزة، حاثّا جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد.
من جهتها جددت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء القول أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي مرتبطة بشكل وثيق بأحداث قطاع غزة، مؤكدة أن العمليات ستستمر حتى توقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار.
وأكدت الوزارة في بيان لها استنكرت فيه إدانة مجلس الأمن الدولي لعمليات القوات الجوية اليمنية دعماً لغزة، أن الهدف من هذه العمليات إنساني بشكل استثنائي ويحظى بدعم الشعب اليمني وكافة شعوب المنطقة والعالم.
واعتبرت صنعاء أن بيان مجلس الأمن يعكس الانصياع الخطير لرغبات الولايات المتحدة ويدعم الوحشية الإسرائيلية في غزة.
وأشارت إلى أن موقف مجلس الأمن يخالف كافة القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة، ويقوض المهمة التي أنشئ المجلس من أجلها.
وشددت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء على أنه “من المعيب” عدم تمكن مجلس الأمن من إصدار بيان يدين المجازر الإسرائيلية اليومية بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة.
كما أشارت إلى أنه كان من الأفضل لمجلس الأمن أن يمنع الولايات المتحدة من تقديم الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ترتكب بسببه آلاف المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مجددة تأكيدها على أن عمليات القوات المسلحة ستستمر ولن تتوقف إلا في حال توقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة وفك الحصار.
وشهدت منصة “إكس” حملة رفض واستنكار للقرار، فقال الاعلامي أنيس منصور: “كشفت لنا احداث غزة أن مجلس الأمن الدولي عصابة، وأن القانون الدولي أكذوبة، وأن حقوق الإنسان نكتة! وأن هذا العالم أعمي لايري أطفالنا ونساءنا وهم يقتلون، وأن أطفالنا ليس كأطفالهم، لأنهم عرب!”، مشيرا إلى أن “مجلس الامن يصرخ ضد هجمات البحر الأحمر ومداهن مع الصهاينة في جرائمهم في قطاع غزة من قصف وحصار وتجويع وتشريد وتدمير علمتنا”.
وأكد في تغريدته أن “غزة واليمن معنى الكرامة والعزه وأن الحق ينتزع أنتزاعاً ولا يستجدى من أحد وان القوة عز للدعس على اكذوبة مجلس الأمن وحقوق الإنسان والنفاق الدولي”.
من جانبه أعاد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي التأكيد على موقف سبق أن أشار إليه مرارا وهو “مجلس الأمن تحت أقدامنا”، وجاء في تغريدة له “حتى الآن عجز مجلس الامن عن اصدار قرار او بيان يدين مجازر الابادة الجماعية في غزة أو يطالب بوقفها بسبب الفيتو الامريكي، بينما أصدر اكثر من بيان ضد اليمن”ن مجدداً التأكيد على أن “بيانكم تحت اقدامنا، أوقفوا جرائم الابادة الجماعية نوقف هجامتنا”.
وكان مجلس الأمن قد أصدر في الشهر الأول من هذا العام 2024 بيانا أدان فيه عمليات صنعاء محاولة منه تدويل الأزمة وعدم حصرها بالحرب الدائرة على غزة.
لكن حينها سُجّل امتناع 4 دول عن التصويت، هم روسيا والصين والجزائر والموزمبيق، في حين تراجع هذا الموقف اليوم ليصعد درجة إضافية على سلم “الخذلان” حيث أيّد الأعضاء الـ15 قرار الإدانة.
وهو القرار الذي لحقه بدء أميركا وبريطانيا شن هجمات عدوانية على مناطق مختلفة من اليمن، ليتبعها توسيع صنعاء بنك أهدافها لتطال الأساطيل البحرية المرتبطة بهتين الدولتين، مذكّرة بأن كل تصعيد من الطرف الأميركي يقابله تصعيد من قِبلها.