الهدى – وكالات ..
دعا المعتقلون السياسيون في سجن جو المركزي في البحرين، الشعب البحريني الى تفعيل شعار الثورة “بناءٌ دائم وصبرٌ مقاوم” بكل الوسائل والأدوات الحضارية عن طريق العمل الجاد ورفع مستوى الوعي لإدراك حجم التحديات وخطورة المرحلة الراهنة.
وفي بيان لهم في الذكرى الـ13 لثورة 14 فبراير في البحرين، أكد المعتقلون إن هناك عقبات كبرى تحصل في الساحة المحلية والإقليمية، وأنه لا بد من تشخيص صحيح لأولويات واستحقاقات المرحلة ومن بعدها تشكيل رؤية واضحة نستطيع من خلالها تدشين بناء راسخ ودائم لشق به طريق الانتصارات.
وتابع البيان إن هذا البناء لا يكون إلا عن طريق الصبر والثبات على المقاومة النابعة من الإيمان بقضيتنا العادلة ومبادئها النبيلة، وكذلك الولاء الحقيقي تحت مظلة القيادة الربانية والحكيمة لعلمائنا العاملين وعلى رأسهم سماحة القائد الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله الذي هو بمثابة هذه المسيرة.
وأضافوا إن الوضع الحالي يفرض علينا الوعي وحسن الإدراك لما يجري في مدارنا والتبصر في معركة السياسات الخبيثة والمخططات الخطيرة التي تمارسها السلطة.
كما دعوا إلى “التحلي بالروح الثورية التي تعلمناها من مدرسة كربلاء الإمام الحسين عليه السلام في إحقاق الحق ومواجهة الباطل وإفشال سياسته الخطيرة والتدميرية المتمثلة بنهب مقدرات والثروات الشعوب و طمس الهوية الإسلامية الأصيلة”.
وختم المعتقلون بيانهم بتحية “الشعب البحريني، داعين للحضور في مختلف الفعاليات السلمية لإحياء الذكرى الثالثة عشرة للثورة، مع الحرص على إبراز التضامن الكامل مع أحبتنا وأخوتنا في غزة وفلسطين المحتلة”.
وكان عدد من المعتقلين السياسيين في سجن جو المركزي قد اكدوا في وقت سابق في تصريحات بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير على أن شعب البحرين سجل انتصارًا مدويًا في حراكه قبل 13 عامًا.
وقال المعتقل السياسي المحكوم بالسجن المؤبد “علي الشويخ” إن مواقف شعب البحرين وتمسكه بمطالبه الإنسانية المشروعة لم تتزلزل منذ 13 عامًا، مؤكداً أن على السلطة أن تدرك أنها فشلت في تركيع الشعب، وأنها من عليها اليأس لأنها صرفت الملايين من أجل تقوية آلة القمع لكنها لم تحقق أي نتيجة على الأرض.
وذكر المعتقل السياسي المحكوم بأكثر من 100 عام “عبد الأمير يوسف” أن “الكثير من الشعوب التي ثارت في 2011 انصرفت تحت شدة الضربات الأمنية أو امتداد المدة الزمنية، لكن لا يوجد أجلى وأشد وضوحاً من تمسك شعب البحرين بموقفه السياسي وصموده واستمرار إحيائه لذكرى ثورته وتوارث الأجيال لهذا الأمر جيلاً بعد جيل، وهو انتصار سياسي عظيم. كل عام وأنتم بخير”.
بدوره عدّ المعتقل السياسي المحكوم بالسجن 32 عامًا سيد عباس سيد مهدي إن “حراك الشعب البحريني انتصر قبل 13 عامًا، ولولا انتصاره المدوّي لما رأيت السلطة تهرول وراء الصهاينة لكسب رضا الدول المستكبرة، مضيفًا ان “التطبيع كان صفقة من أجل سد أفواه بريطانيا وأمريكا عن انتقادات حقوق الإنسان، وهذا يعني أن شعب البحرين لازال يُثقل كاهل السلطة”.
من ناحيته قال معتقل محكوم بالسجن 43 عامًا ان “الموقف السياسي الصلب لأبناء شعب البحرين وتمسكهم بالمطالب أكبر دليل بعد 13 عامًا على هزيمة السلطة، كانت السلطة تعتقد بعد كل الإرهاب والعنف أن الشعب ومعارضته سيرفعون الراية البيضاء وسيعلنون التراجع، لكن هذا لم يحدث، ونتيجة لهذه الهزيمة المدوية تقدم السلطة شرفها للصهاينة”.