الهدى – وكالات ..
مع دخول الحرب على غزة شهرها الـ5 ، يواصل جيش الاحتلالِ الإسرائيلي هجماته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان وشحِّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية.
وفي مسلسل عدوانه على غزة ركّز الاحتلال قصفه على خان يونس الى جانب مدينتي دير البلح ورفح، اللتين تضمّان أكثر من مليون ونصف فلسطيني غالبيتهم من النازحين وسط مخاوف مسؤولي قطاع غزة من توسيع الاحتلال نطاق عمليته البرية في آخر ملاذين فرّ إليهما السكان.
وشن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على محيط جامعة الأقصى وجنوب غرب خان يونس.
وفي السياق، استشهدت طفلة فجر اليوم بعد أن استهدف الاحتلال روضة أطفال يقيم فيها نازحون في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما ارتقى فلسطينيون وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة.
واستهدفت غارات الاحتلال الاسرائيلي خان يونس جنوب قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما تواصل آليات الاحتلال محاصرة مستشفى الأمل بخان يونس جنوبي القطاع من الجهات الأربع، وتمنع خروج أو دخول أيِ أحد إلى مباني المستشفى وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بما فيها حركة طواقم الإسعاف، في وقت حذر فيه الهلال الأحمر من دخول مرضى الكلى في حالة الخطر جراء تعذُّر نقلِهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار ونقص الأوكسجين.
في سياق متصل حذّرت وكالة الأونروا من أنّ سكان غزة ‘يموتون أمام أعين العالم’ في كارثة فريدة من نوعها، مؤكدة أنّ أزمة الجوع والمأساة الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.
هذا وحذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن سكان غزة “يموتون أمام أعين العالم” في كارثة فريدة من نوعها.
وأشارت “الأونروا”، في تغريدة لها على حسابها عبر منصة إكس، إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.
وقالت: ان “كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة”، مشددة على أن “الناس يموتون أمام أعين العالم”.
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وتأسست “أونروا”، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.