الهدى – وكالات ..
أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ “جيش” الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية من غزة بعد أن أنهاها في المنطقة الشمالية من القطاع.
وأوضح المصدر أنّ سبب هذا التعجّل يعود للإخفاق في تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بألويته المقاتلة لا سيما من الكتائب النخبوية.
وتابع أنّه من الأسباب الأخرى هو التخوّف من تطور الأوضاع في المنطقة الشمالية مع لبنان والتي تشهد تصعيداً كبيراً، إضافة إلى إمكانية انفجار الأوضاع في مدن الضفة الغربية في فلسطين المحتلة.
ولفت المصدر إلى أنّ المقاومة أعادت تموضع قواتها في كثير من المناطق لا سيما الشمالية منها، وقد بدأت مرحلة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم لا سيما في محوري جنوب مدينة غزة قرب الشارع رقم 10، وشمال غرب المدينة قرب أبراج المقوسي ومنطقة الكرامة.
وقال المصدر إنّ الاحتلال استبدل جزءاً من طائرات التجسس الغير مأهولة التي تحلق في سماء القطاع بأخرى مأهولة من نوع “جولف ستريم 450″، والتي تمتلك قدرة كبيرة على اعتراض المكالمات الهاتفية بجميع أنواعها إضافة للرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني.
وعلى الرغم من إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، انتهاء العملية البرية في المنطقة الشمالية من القطاع، إلا أنّ دبابات الاحتلال توغلت في منطقة جبل الريس شرق حي التفاح، والمقاومة اشتبكت معها.
وسُمِع أيضاً انفجارات هائلة في مناطق جنوب مدينة غزة ناتجة عن تفجير عدد كبير من المنازل والبيوت.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صلية صواريخ كبيرة جداً أطلقت من قطاع غزة نحو كل منطقة الجنوب و”نتيفوت”، التي سجلت إصابات مباشرة، مشيرة إلى أنّ صلية الصواريخ التي أطلقت من وسط القطاع هي المنطقة نفسها التي خرجت منها قوات “الجيش” الإسرائيلي أمس.
وقالت سلطات الاحتلال في مستوطنة “نتيفوت”، إنّه تم تشخيص إطلاق أكثر من 50 مقذوفاً، فيما اشارت مصادر صحفية الى إنّ الرشقة الصاروخية باتجاه “نتيفوت” هي الأكبر منذ أيام.
وقبل أيام، أفاد مصدر ميداني للميادين بانسحاب إسرائيلي كُلّي من مناطق محافظتي غزّة والشمال، والمقاومة الفلسطينية تواصل التصدّي للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في محاور قطاع غزّة.
وتستمر المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، والاشتباكات أسفرت منذ بدء التوغل عن مقتل نحو 190 جندياً إسرائيلياً، ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 523 جندياً.