الأخبار

داعـش يتبنى الهجوم الدامي على حافلة لطائفة الهزارة الشيعية في العاصمة الأفغانية

الهدى – وكالات ..

أعلن تنظيم داعـــش الأخطر بين الجماعات الإرهــابية، يوم أمس الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف حافلة لطائفة الهزارة الشيعية في العاصمة الأفغانية كابول.
وهذا الهجوم هو الثاني خلال أسابيع ضد طائفة الهزارة الشيعية المضطهدة تاريخيا في البلاد.
وقالت الشرطة: إن “الانفجار الذي وقع في منطقة دشت برجي، معقل الهزارة، أدى إلى استشهاد (7 أشخاص) وإصابة (20 آخرين)”، مبيناً أن “هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف المجتمع الشيعي في الأسابيع الأخيرة”.
وقال المتحدث باسم الشرطة خالد زدران، في تصريح صحفي، إن “المسؤولين الأمنيين بدأوا التحقيق في الحادث”.
وأعلن تنظيم داعــش مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً عبر وكالة أعماق الإخبارية التابعة له، إنه “فجر عبوة ناسفة” على حافلة تقل مسلمين شيعة، وفقًا لمجموعة SITE Intelligence Group.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن انفجار مميت في نادٍ رياضي في نفس الحي أسفر عن استشهاد (4 أشخاص) وإصابة (7 آخرين) بجروح خطيرة في أواخر أكتوبر، وفقًا لسلطات طــالبان.
وواجهت الهزارة في أفغانستان وغيرها من المجتمعات الإسلامية الشيعية عقودًا من الانتهاكات والتمييز الذي ترعاه الدولة، بما في ذلك من قبل حركة طـالبان الحاكمة.
ويشمل القمع الاعتقالات التعسفية، والضرائب التمييزية، والتهجير من أراضيهم التقليدية، والإعدام بإجراءات موجزة، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة.
في سياق آخر أعلن مركز الصحافيين الأفغان أن حركة طـالبان قد زادت الضغوط على وسائل الإعلام والصحافيين في الأشهر الأخيرة، خاصة في العاصمة الأفغانية كابول، بعدما كان التضييق يشمل الولايات الأخرى البعيدة عن العاصمة.
وأفاد المركز، في بيان، بأنه خلال الأشهر الستة الماضية أصبحت التغطية الإعلامية في كابول تحت السيطرة الكاملة لحركة طـالبان، وأن الرقابة التي عرفتها الولايات الأخرى منذ عودة الحركة إلى الحكم وصل إلى العاصمة، حيث لا يواجه الصحافيون مشاكل في إعداد التقارير فحسب، بل إن وسائل الإعلام لا تستطيع التعبير عن آرائها الواضحة في ما يخص التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.
وأوضح المركز، الذي يعمل حالياً خارج أفغانستان وينشر تقارير حول حرية الصحافة مرتين كل عام، أن “طـالبان” تمارس حالياً ضغوطاً أكبر مقارنة بالأشهر السابقة لناحية تغيير وتعديل محتوى الأخبار، كما أشار إلى إجبار الصحافيين على الحصول على موافقة الحركة قبل نشر أي محتوى إخباري.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا