الهدى – وكالات ..
بعد انتهاء مهلة الهدنة المؤقتة واستئناف القصف على قطاع غزة، لم يبقى مكانا آمنا لسكان غزة المجبرين على ترك منازلهم بفعل القصف المستمر على رؤوسهم، إذ يقول الذين لاذوا إلى جنوب قطاع غزة ، إنهم لا يعرفون الآن مكاناً آمناً ليذهبوا إليه.
وصارت مدينة خان يونس محوراً للقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، وشهدت المدينة قفزة في عدد قاطنيها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فرّ إلى الجنوب مئات الآلاف من سكان شمال القطاع الفلسطيني.
ويعيش بعض النازحين في الخيام والبعض الآخر في المدارس. وينام البعض على الدرج أو أمام عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال في الخدمة بالمدينة.
والان بعد أن لجؤوا اليها من الشمال، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوجه جنوباً إلى رفح المتاخمة لمصر، حيث أُرسلت أوامر التوجه جنوباً في منشورات أُلقيت من السماء فوق عدة أحياء في خانيونس.
ويخشى اللاجئون إلى الجنوب من أن يكون القصف المكثف على خان يونس ومدينة دير البلح القريبة تمهيداً لاجتياح بري وشيك للجنوب.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ ما يصل إلى مليون وثمانمئة مليون نسمة في قطاع غزة، أو نحو ثمانين بالمئة من عدد سكان القطاع، أُجبروا على النزوح خلال حملة القصف الإسرائيلي المدمرة.
في المقابل تواصل المقاومة خوض ملاحم بطولية والتصدي باشتباكات من مسافة صفر وتفجير دبابات في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، إلى جانب توجيه رشقات صاروخية تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته.
وقالت كتائب القسام: “تمكن مجاهدوها من تفجير فتحة أحد الأنفاق القسامية بمجموعة من جنود العدو شرق بيت لاهيا، بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة إلى عين النفق”.
وقصفت كتائب القسام مستوطنة “أميتاي” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم، فيما استهدفت دبابتين صهيونيتين بقذائف “الياسين 105” جنوب بيت لاهيا.
واستهدف مجاهدو القسام قوة صهيونية خاصة متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة وأجهزوا على عدد من جنود القوة.
وأعلن مجاهدو القسام استهداف 5 آليات صهيونية شرق دير البلح بعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين 105” مؤكدين تدمير 3 آليات بالكامل، لافتين ايضا الى قصف قاعدة “رعيم” العسكرية، ومستوطنة سيديروت برشقات صاروخية.
وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري لها: فجر اليوم الأحد تمكن مجاهدو القسام من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60 جندياً) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، وفي تمام الساعة 4:30 تم تفجير العبوات في جنود الاحتلال.
ووفق الإعلام العبري؛ بالإعلان عن مقتل جنديين إسرائيليين آخرين في القتال بغزة، يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر إلى 400 جندي، بينهم أكثر من 70 جنديا قتلوا خلال الاجتياح البري للقطاع، في حين تؤكد التسريبات الإسرائيلية ومصادر المقاومة أن أعداد القتلى الصهاينة أعلى من ذلك بكثير.