أقامت الأمانةُ الخاصّة لمزار السيّد القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهما السلام في محافظة بابل العراقية، حفلاً بهيجاً، بأزاحة الستار عن الشبّاك الجديد للمزار الطاهر.
وحضر مراسيم الافتتاح، شخصيّاتٍ دينيّة بارزة ومسؤولين من العتبات المقدّسة إضافةً الى أكاديميّين وإعلاميّين فضلاً عن أهالي مدينة القاسم.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوةٍ مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها استذكارٌ للشيخ الخاقاني(طاب ثراه) وقراءة سورة المباركة الفاتحة ترحّماً على روحه الطاهرة وأرواح شهداء العراق الأبرار،
وتلا ذلك كلمة للأمين الخاصّ للمزار الحاج كريم حسين جاء فيها: “إنّ من دواعي سرور المرء أن يكون خادماً في ركب خدّام أهل البيت(عليهم السلام) والقائمين على قبورهم وأضرحتهم، والمتعاهدين على تطهير بقاعهم التي قال عنها رسول الله هي بقعةٌ من بقاع الجنّة.
واضاف، “وما اجتماعنا هذا إلّا مصداقٌ لما قلنا، حيث اجتمعت الأرواح قبل الأبدان والضمائر قبل القلوب، لتكحيل أبصارنا ونواظرنا بالشبّاك الطاهر للضريح المطهّر لسيّدنا ومولانا القاسم بن الإمام الكاظم عليهما السلام، حيث صُنع هذا الشبّاك بأيدٍ عراقيّة مباركة مؤمنة أعزّها الله وأدامها لخدمة أضرحة أهل البيت عليهم السلام”.
وتعرّض حسين من خلال كلمته الى تاريخ الشبّاك القديم وكيف صُنع، معرّجاً على المُحسنين المتبرّعين لإكمال صناعة هذا الشبّاك الشريف، داعياً الله تعالى أن يعزّهم ويجعله في ميزان حسناتهم.
بعدها جاءت كلمةٌ للمزارات الشيعيّة ألقاها نائبُ أمينها العامّ الشيخ خليفة الجوهر، شكر من خلالها العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على خدمتها لما أولوه من جهودٍ في صناعة وإنجاز هذا الشبّاك المبارك، كما شكر جميع مَنْ ساهم في صناعته من مهندسين وعاملين وحرفيّين في مصنع السقّاء.
وتوالت فقراتُ الحفل حيث أُلقيت قصيدةٌ تؤرّخ صناعة الشبّاك ويوم افتتاحه في يوم المباهلة لشاعر أهل البيت(عليهم السلام) الأستاذ علي الصفّار، لتأتي بعدها كلمةٌ لأحد المتبرّعين المحسنين وهو الحاج محمد حسين علي نعمة ألقاها بالنيابة عنه الدكتور الشيخ علي شكري.
ذلك كانت هنالك مشاركة شعرية للشاعر الحسيني السيد سعيد الصافي الرميثي، ليخُتتم الحفلُ بتقديم الدروع لكلّ مَنْ ساهم في صناعة الشبّاك الطاهر، ليتمّ بعدها تسليمُ مفتاح الشبّاك الجديد للأمين الخاصّ للمزار وإزاحة الستار عن الشبّاك الشريف.