الهدى – بغداد ..
بدأت وزارة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، بتسليم مواقع الأرض إلى الشركات المتعاقدة معها لإنشاء محطات الطاقة الشمسيَّة بواقع موقعين في محافظة بابل، وواحد في محافظة كربلاء، مشيرةً إلى أنَّ الشركات هي شركة البلال وتوتال الفرنسية وباور جاينا الصينية، بمجموع إنتاج 1750 ميغا واط.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى: إنَّ “شركة البلال تسلمت موقعين في الإسكندرية ببابل والآخر في كربلاء، وأيضاً شركة توتال الفرنسية لإنشاء محطة الطاقة الشمسية بواقع ألف ميغا واط، وكذلك شركة باور جاينا بواقع 750 ميغا واط”، مشيراً إلى أنَّ “الوزارة تتفاوض مع شركة مصدر واكوا باور السعودية”.
وتابع موسى في حديث صحفي، أنَّ “هناك تفاهماً مع أمانة بغداد وهيئة الاستثمار لتوليد الطاقة من خلال تدوير النفايات بعد اختيار موقعين في النهروان وأبو غريب، مع تحويل 551 مبنى حكومياً إلى استهلاك الكهرباء عبر منظومات الطاقة”.
بدوره رأى، الخبير الاقتصادي صالح الهماشي، أنَّ “العراق يتمتع بموقع جغرافي مميز من حيث العوامل المناخية والتضاريس التي تساعده على استخدام الطاقة النظيفة المتجددة بدل الوقود الأحفوري، ولكن حتى الآن لا توجد خطط واضحة لاستثمار هذه الطاقة”.
وأضاف الهماشي في حديث لـه، أنَّ “موضوع الطاقة الشمسية أو المتجددة طرح لأنَّ العراق يصل فيه النهار إلى معدل 15 ساعة ويمكن أن يولد الطاقة خلال اليوم، كونه وقتاً طويلاً قد يمتد إلى 16 ساعة في فصل الصيف”، مبيناً أنَّ “هذه الطاقة يمكن لها أن تسد حاجة البلاد من الطاقة مع إمكانية التصدير”.
وبحسب الخبير الاقتصادي فإنَّ العراق قد يكون في طريقه لتصدير الطاقة “إذا ما استطاع بناء محطات على الشريط الصحراوي الذي يمتد إلى غرب نهر الفرات جنوب البلاد إلى وسطه ومن شمال البصرة إلى جنوب ووسط الأنبار، وهي مناطق صحراوية غير مأهولة ويمكن أن تستغل لتوليد الطاقة المتجددة أو الشمسية”.