كشف أمين عامّ الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا “أيوب كاليون” عن تَعرُّض 81 مسجداً لاعتداءات مختلفة منذ مطلع 2023، مؤكداً أن نصف الهجمات وقع بعد الحرب الإسرائيــلية على غزة.
وأعلن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا “ديتيب”، تَعرُّض 81 مسجداً في ألمانيا لاعتداءات مختلفة منذ بداية العام الجاري 2023.
وقال أمين عامّ الاتحاد أيوب كاليون الثلاثاء، إن نصف هذه الهجمات وقع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول مع بداية الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاعتداءات على المساجد في ألمانيا تصاعدت بعد حرب غزة، ومعرباً عن قلقه من تزايد هذه الهجمات.
وطالب كاليون السلطات الألمانية باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع استمرار الاعتداءات.
وذكر أن من بين هذه الاعتداءات رسم شعارات النازية على جدران المساجد، ورمي نسخ من المصحف الشريف أمام المساجد بعد إحراقها في أماكن مجهولة.
من ناحية اخرى أظهرت دراسة نشرت أن أكثر من 40 بالمئة من الرجال المسلمين يعانون من العنصرية في الحياة اليومية بألمانيا.
وبحسب التقرير الذي نشره المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (ديزيم) في برلين، فإن نحو 41.2% من الرجال المسلمين يتأثرون بالعنصرية.
وغالبًا ما يتعرض المسلمون للتمييز أيضًا في المناصب العامة والتعامل مع السلطات، بما في ذلك الشرطة.
وأفاد بأن أكثر من ثلث الرجال المسلمين (39 بالمئة) تعرضوا لتجارب متكررة للتمييز والعنصرية في الشرطة، بينما أشار 51 بالمئة إلى تجارب سلبية في المكاتب العامة والتحدث إلى السلطات.
ومن بين النساء المسلمات، قالت 46 بالمئة إنهن تعرضن في كثير من الأحيان للتمييز في المكاتب والسلطات، وعندما يتعلق الأمر بالاتصال بالشرطة، كانت النسبة المقابلة 25 بالمئة. وعلاوة على ذلك، فإن نظام الرعاية الصحية في ألمانيا لا يخلو من التمييز أيضًا.
وقال فرانك كالتر، مدير معهد ديزيم: “على سبيل المثال، الأشخاص الذين تم تمييزهم على أساس عنصري يحصلون على مواعيد أسوأ وتكون معاناتهم أقل سماعاً”.
وأعربت حكومة يسار الوسط برئاسة المستشار أولاف شولتز يوم الاثنين عن قلقها إزاء تصاعد العنصرية ضد المسلمين في البلاد منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت، في مؤتمر صحفي في برلين، إن “أي هجمات على المسلمين في ألمانيا، لأسباب دينية أو غيرها، “غير مقبولة على الإطلاق”، مضيفا “إن ما يقرب من 5 ملايين مسلم في ألمانيا لديهم كل الحق في الحماية”.
وحذر التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين، ومقره برلين، الأسبوع الماضي من تزايد العنصرية ضد المسلمين وسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المتصاعد في غزة.
وقالت ريما هنانو، رئيسة المنظمة غير الحكومية: “هذا أمر يجب أن نقلق عليه جميعاً ويجب أن يؤخذ على محمل الجد”.