الأخبار

موارد مليارية؛ خبراء يدعون لاستثمار الثروة المعدنية في البلاد

الهدى – متابعات ..

نبه خبراء في مجال الجيولوجيا من أن توقف حقول إنتاج الكبريت والفوسفات وعدم استثمار بقية العناصر والمصادر المعدنية المنتشرة في معظم المحافظات لاسيما في المنطقة الغربية يفقد العراق موارد مليارية من الممكن أن تكون بديلاً أو داعماً كبيراً للثروة النفطية.
وقال نقيب الجيولوجيين العراقيين، سعد عبيد، خلال ندوة بعنوان (الثروة المعدنية دعم للاقتصاد الوطني وبديل للثروة النفطية): إن النقابة تحاول تسليط الضوء على موضوع الثروة المعدنية واستثمارها بالشكل الأمثل كونها تعد رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، حيث من الممكن أن توفر ملايين الدولارات وتُسهم بإحياء الصناعة الوطنية في حال استغلالها بشكل صحيح.
وأضاف أن الهدف من الندوة حث أصحاب القرار في الدولة للالتفات وتطوير هذه الثروة في محاولة لعدم جعل العراق بمثابة محطة للنفط فقط مع إضافة قيمة مادية لهذه الثروة، إلى جانب التركيز على أهمية توطين الصناعة المعدنية في البلاد.
وبيَّن أن النقابة تدعو الحكومة إلى دعم هيئة المسح الجيولوجي للقيام بأعمالها واستثمار واسكتشاف هذه الثروة سعياً للاستفادة الحقيقية منها، وكذلك الاطلاع على تجربة السعودية التي خصصت ملايين الدولارات للاستكشافات المعدنية.
من جهته، قال الخبير الجيولوجي الدكتور خلدون صبحي البصام: إن العراق يمتلك كميات تبلغ 600 مليون طن من الكبريت الحر، 60 بالمئة منه قابل للاستخراج، حيث لم يتجاوز الانتاج مليون طن سنوياً ولا يوجد تحرك جدي لإعادة تنشيط حقول المشراق واللزاكة في محافظة نينوى.
وتابع أن العراق يملك أيضاً ثروة للفوسفات في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار، حيث تقدر الاحتياطيات الصناعية المتوفرة بكمية 10 آلاف مليون طن والانتاج لم يتجاوز في أحسن الظروف مليوني طن سنوياً ومن موقع واحد متوقف منذ أعوام عن العمل.
وبيَّن البصام أن العراق يقف بعد المغرب بخزين الفوسفات، ولكن هذا ليس كل الاحتياطي، ففي حال استمرار أعمال الاستكشاف من الممكن العثور على كميات أكبر.
وذكر أن هناك عناصر ومصادر طبيعية يملك العراق كميات وفيرة منها وتدخل في صناعات مهمة منها الحديد الرسوبي بكمية 60 مليون طن والذي يستعمل في صناعة السمنت، وكبريتات الصوديوم بكمية 22 مليون طن وتدخل في صناعة الزيوت النباتية والزجاج، لكن معملها متوقف عن الخدمة، كما أن التحريات تشير إلى وجود 8 آلاف مليون طن من حجر الكلس غير مستثمرة في محافظات الأنبار والمثنى والنجف وإقليم كردستان.
وأشار إلى احتواء الصحراء الغربية على كمية 7 آلاف مليون طن من رمال السليكا في حين لم يتجاوز الانتاج 50 ألف طن سنوياً، حيث تدخل في صناعة الزجاج والسيراميك والحراريات والصناعات السلكونية الحديثة، فضلاً عن وجود 16 مليون طن من الكوارتز في الأنبار وكميات من الرصاص والنحاس في دهوك والسليمانية غير المستغلة لحد الآن. وخرجت الندوة بتوصيات تضمنت أهمية وضع ستراتيجية لسياسة الاستثمار المعدني وفتح المجال أمام القطاع الخاص والشركات العالمية للقيام بعمليات التنقيب المعدني بسبب عدم وجود رغبة جدية للحكومة باستثمارها، فضلاً عن أهمية تشريع قوانين مشجعة للاستثمار في المعادن.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا