الهدى – وكالات ..
دعا إمام وخطيب مسجد الخضر بالقطيف؛ الشيخ عبد الكريم الحبيل، إلى مقاطعة المنتجات التي يثبت دعمها لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار في خطبته، يوم أمس الجمعة، الى أنه ” في ظل هذه الظروف والحملة الشرسة على أهلنا في فلسطين وفي ظل تكالب أعداء الأسلام على الإسلام والمسلمين ينبغي علينا اتخاذ موقف”.
وتابع “لا بد من استذكار أخوتنا في فلسطين الذين اشتد بهم البلاء، وأن نقوم بمقاطعة المنتجات والبضائع التي تدعم الكيان الصهيوني”.
واعتبر إمام مسجد الخضر بالقطيف، أنها فرصة لدعم المنتجات الوطنية مما يتوفر من بدائل، والاستعاضة عن المنتجات التي لا ينتجها البلد بالبضائع العربية والإسلامية، مبينا أن هذا الموقف يعود بالنفع على الفرد، على الصعيد المعنوي عندما يتخذ موقفا من الظلم الحاصل، كما أنه يعود بالنفع على اقتصاد البلد.
وأكد الشيخ الحبيل خلال خطبة الجمعة، أن هذه الدعوة تأتي تماشيا مع فتاوى المراجع بحرمة شراء المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني.
وكان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، قد حرم في رد على سؤال لعدد من المؤمنين، شراء البضائع من الشركات الاجنبية التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل او بآخر، وأوضح سماحته في رده على تلك التساؤلات، انه اذا علم الانسان أن شراء بضاعة من شركة أو الترويج لهذه الشركة يسبب باعانة الظالم على العدوان فان ذلك لا يجوز.
وياتي ذلك في ظل “فضيحة” ما يُسمى بموسم الرياض، الذي تزامن مع “موسم القتل” في غزة.
حتى أن القائمين على الحفل لم يرفعوا كلفة الاتي على ذكر غزة ولو من باب رفع العتب، فكان افتتاح “موسم الرياض” بكلمة لتركي آل شيخ مرحّباً بالضيوف، متناسياً المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ولم يأتِ المستشار السعودي أبداً على ذكر ما يحدث في غزة، كأن لا شيء يحدث في فلسطين، بل إن الأوضاع هادئة وعلى طبيعتها.
وبعد الانتقادات العربية التي طالت افتتاح الموسم رغم أنف الدماء التي تسيل في غزة، خرج آل شيخ بوقاحة أوضح وقال أن “دم السعودية أغلى عليّ من كل شيء”.
وفي ظل سياسة كمّ الأفواه المُعتمدة “سعوديا”، والتي رسّختها سياسة محمد بن سلمان، في سبيلٍ يجدونه الأضمن والأسهل لإزالة الأصوات التي تقف أمام “طموحاتهم”، لا يجرؤ على الانتقاد إلا من خرجوا من أراضي الجزيرة العربية.