الأخبار

معظمهم اطفال ونساء؛ ارتفاع حصيلة شهداء غزة بعد مجزرة المعمداني

الهدى – متابعات ..

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتقاء ما يزيد على 3200 شهيد، وإصابة 11000 جريح، من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، لليوم الـ12 على التوالي، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
وأفاد مصادر صحفية في القطاع بأنّ تشييع شهداء مجزرة المعمداني انطلق، صباح اليوم الأربعاء، وسط مشاركة واسعة فيه.
وفي هذه الأثناء، كرّر “جيش” الاحتلال دعوته مستوطني مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً، وعلى الرغم من الدعوات السابقة المشابهة، فإنّ الاحتلال استهدف جنوبي القطاع بغارات عنيفة، بحيث لم تعد ثمة منطقة آمنة هناك.
وأكدت المصادر أنّ الآلاف من سكان القطاع، وعلى الرغم من المجازر المروّعة التي يرتكبها الاحتلال، لا يزالون مقيمين في المنازل القريبة من الأماكن التي يطالها القصف، رافضين المغادرة.
ويُبدي فلسطينيو غزة دعماً واسعاً للمقاومة، التي أطلقت ملحمة “طوفان الأقصى”، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي. وفي جباليا، التي كانت عرضةً كغيرها من مناطق القطاع للقصف العنيف، حيث يرفض المواطنون مغادرة المخيم، وتكرار المأساة التي وقعت بالهجرة قبل 75 عاماً.
ويأتي ذلك فيما تستمر الغارات الإسرائيلية على القطاع، بحيث لم تتوقّف منذ الليلة الماضية، من رفح إلى خان يونس والبريج والمنطقة الشمالية، وسط انقطاع الماء والكهرباء والغذاء وانهيار يشهده القطاع الطبي.
وفي غضون ذلك، أشارت المصادر الصحفية إلى وصول مزيد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، نتيجة الغارات التي شنّها الاحتلال على المنازل السكنية.
وأضاف أنّ عدداً من الشهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً وسط مدينة غزة، فيما أُصيب أشخاص آخرون بجروح.
وليل أمس الثلاثاء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً في مستشفى الأهلي المعمداني، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 500 شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ المجزرة “لا مثيل لها، ولا يمكن وصفها”، مضيفاً أنّ مئات الضحايا وقعوا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا تزال طواقم الإسعاف تُجلي الأشلاء، “وغالبيتها بلا رؤوس”.
ولفت إلى أنّ سيل الشهداء ونوعية الإصابات فاق قُدرات الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، مردفاً أنّ الأطباء كانوا يُجرون عمليات جراحية على الأرض وفي الممرات، وجزء منها بلا تخدير.
وقال القدرة، إنّ هناك عدداً كبيراً ينتظر العمليات والعدد الآخر تحاول الطواقم الطبية إنقاذ حياته في العنايات المركّزة، متابعاً أنّ الإمكانيات العلاجية المتبقية أمامها ساعات قليلة لتعلن نفادها الفعلي.
بدوره اشار ممثّل حركة “حماس” في لبنان، أسامة حمدان، الى أنّ مجزرة مستشفى المعمداني في غزة ارتكبها الاحتلال بدعم أميركي واضح، مشددا على فشل دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي.
وأوضح حمدان، في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء، أنّ مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، مجزرة فاشية بشعة ارتكبها الاحتلال بدعم أميركي واضح”ن محملا “أميركا والغرب المتواطئ المسؤولية كاملة عن كل المجازر الإسرائيلية وآخرها مجرزة المعمداني”، ومؤكداً فشل دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي في شيطنة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وبين إنّ “معركة طوفان الأقصى هي حق مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته”، مشدداً على أنّ “الشعب الفلسطيني لم ولن تنكسر إرادته بل تزداد للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة ونشيد ببسالته الأسطورية”.
ورغم الحقائق التي تؤكد مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن هجوم مستشفى المعمداني، إلا أنّ الرئيس الاميركي، جو بايدن، وفور وصوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، سارع إلى اتهام المقاومة الفلسطينية قائلاً إنّ “انفجار المستشفى سببه الجانب الآخر”. واللافت أن بايدن استخدم كلمة “انفجار” حين وصف المجزرة الرهيبة في المستشفى المعمداني بالأمس.
وكانت “إسرائيل” اتهمت حركة الجهاد الإسلامي بمسؤوليتها عن قصف مستشفى المعمداني وسط غزة أمس الثلاثاء، إلا أن حركة الجهاد الإسلامي أكدتّ أنّ هذا الاتهام يأتي في إطار تنصّل الاحتلال من مسؤوليته، وفبركته للحقائق، وتبرير جرائمه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا