الهدى – وكالات ..
أعرب خبراء في الأمم المتحدة، اليوم الاربعاء، عن قلقهم البالغ إزاء الادعاءات المتعلقة بالتوسع الكبير في نظام المدارس الداخلية الذي تديره الدولة الصينية في شينجيانغ، والذي لا يوفر التعليم باللغة الأم لأطفال الإيغور ويفصل قسراً بين أطفال الإيغور وغيرهم من أطفال الأقليات المسلمة عن أسرهم ومجتمعاتهم المحلية، مما يؤدي إلى استيعابهم قسراً.
وأعرب الخبراء عن القلق العميق من أن المدارس الداخلية في شينجيانغ تقوم بالتدريس بشكل حصري تقريبًا باللغة الصينية الرسمية مع استخدام قليل أو معدوم تقريبًا للغة الإيغور كوسيلة للتعليم، وأن فصل أطفال الإيغور وأطفال الأقليات الأخرى عن أسرهم يمكن أن يؤدي إلى استيعابهم قسريًا في مجتمع شينجيانغ.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن إرغام أطفال الإيغور على التعلم بلغة الماندرين وهي اللغة المعتمدة من قبل الحزب الشيوعي الصيني وتبني ممارسات ثقافة الهان، ما هو إلا انتهاك واضح وصريح لحقوق أطفال الأقليات المسلمة المقيمة في شينجيانغ.
وشدد بيان خبراء الأمم المتحدة على أن سياسات الحزب الشيوعي الصيني تجاه الأطفال تُعد انتهاكًا صريحًا للمواثيق الدولية وذلك كونها تتسم بالطابع التمييزي فما هي إلا انتهاك لحقوق الأقليات في التعليم، وهو ما يمثل تعديًا صريحًا على الحياة العائلية والثقافية لهولاء الأطفال.
يذكر أن أطفال الإيغور الموجودين في هذه المدارس الداخلية لا يحصلون إلا على القليل من التعليم باللغة الإيغورية ويتعرضون لضغوط متزايدة للتحدث وتعلم لغة الماندرين (بوتونغهوا) فقط، بدلاً من التعليم الذي يهدف إلى تحقيق ثنائية اللغة والذي يهدف للجمع بين لغة الإيغور والماندرين معًا، كما يتم أيضًا معاقبة المعلمين في حال استخدامهم للغة الإيغور داخل تلك المؤسسات الداخلية.