الهدى – المثنى ..
انطلقت جموعُ المؤمنين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من أهالي مدينة السماوة التابعة لمحافظة المثنى، نحو كربلاء المقدسة لإحياء الزيارة الأربعينية المباركة، بعد مشاركتهم الفاعلة باحتضان الزائرين المشّاية وتقديم الخدمات لهم.
واستقبلت مدينة السماوة قبل يومين، جموع الزائرين المشاركين بمسيرة العشق الحسينية الواصلين من محافظات البصرة وذي قار وميسان، فضلاً عن الزائرين العرب والأجانب، وقدّمت مواكبها الحسينية أروع صور الكرم والسخاء.
وقالت مصادر صحفية رافقت المسيرة المليونية: إنّ “أهالي السماوة انطلقوا بمسيرتهم الحاشدة مع الزائرين العرب والأجانب وزوّار محافظات البصرة وذي قار وميسان نحو كربلاء المقدسة”.
وبينت بأن “جموع الزائرين من العراقيين والعرب والإيرانيين والزوّار الأجانب كانوا قد وصلوا إلى مدينة السماوة، في طريقهم إلى مدينة كربلاء المقدسة”.
وتابع بأن “المواكب الحسينية وأهالي المدينة وقضاء الخضر التابع لها رحّبوا بسعادة غامرة بالزائرين وهبّوا لاستقبالهم في بيوتهم وخيامهم التي أعدّوها لتقديم مختلف الخدمات من الطعام والشراب والإيواء”.
وأوضح موفدنا بأنّ “أهالي السماوة جُبلوا على هذه الخدمة الحسينية الخالصة، وقدّموا صوراً رائعة من الكرم والسخاء والتي تظهر كل عام في هذه الزيارة الخالدة والتي تصل إلى نحر الإبل وإعداد أشهى الطعام للزائرين”، مشيراً إلى أن “الزائرين انطلقوا بعد أخذ قسط من الراحة إلى كربلاء المقدسة بشوق كبير لزيارة مرقد معشوقهم سيد الشهداء (عليه السلام)”.
هذا ونقل موفدنا عن مسؤول هيئة المواكب الحسينية في المثنى سعد العبدلي قوله: إن “المسيرة الراجلة لأهالي السماوة انطلقت من شارع الجسر وسط المدينة بمشاركة عشرات المواكب وبحضور حكومي وشعبي كبيرين”، مشيراً إلى أن “المسيرة التي ستمر على عدد من المحافظات قبل وصولها إلى كربلاء رافقتها مسيرة تمثيلية بمشاركة عدد من الرواديد والشعراء والمؤدين لتقديم عروض للمسرح الحسيني المتنقل”.
وتعتبر السماوة واحدةً من المحطّات الهامّة على طريق الزائرين، حيث تشهد التقاء زائري المحافظات الجنوبيّة (البصرة، ذي قار وميسان) إضافةً إلى مَنْ يلتحق بهم من أبناء المحافظة، ويتواصل المسيرُ فيها أكثر من أربعة أيّام تبقى المدينةُ في حالة إنذارٍ حسينيّ دائم.