الهدى – وكالات ..
يحظى المعتقلون السياسيون الذين بدأوا إضرابا عن الطعام قبل أكثر من أسبوع، بمواقف تضامنية بارزة وواسعة، أكدت أحقية مطالبهم ودعت السلطة إلى التجاوب معهم وعدم إهمال مطالبهم.
وفي السياق نفسه، خرج جمع من علماء البحرين في موقف تضامني انضم فيه إلى سلسلة المواقف المتضامنة مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام المطالبين بحقوق مشروعة، وذلك عبر إصداره بيانا أيد فيه بصورة كاملة كل المطالب التي أعلنها المعتقلون حين بدأوا إضرابهم.
وأكد العلماء في بيانهم تضامنهم التام مع السجناء المضربين عن الطعام، لافتين إلى أنه أسلوب من أساليب المطالبة بحقوقهم الطبيعية المحرومين منها، وشدد العلماء على أن المعتقلين لهم حق في الحصول على مطالبهم المشروعة، وطالبوا الجهات المعنية بالإسراع في تحقيق مطالبهم المحقة وإنهاء معاناتهم.
وختم العلماء البيان بموقف تضامني متقدم، ولفت البيان الى ان العلماء إذ دعوا أبناء الشعب الغيارى إلى الانضمام الى إضراب عام عن الطعام يوم الثلاثاء تضامنا مع السجناء المضربين عن الطعام وتأييدا لمطالبهم المشروعة.
وتابع البيان إن البحرين على موعد مع يوم من التضامن بأسلوب غير مسبوق مع المعتقلين السياسيين، كي يوصل البحرينيون رسالة أولى إلى أبنائهم في السجون مفادها أنهم لن يتخلوا عنهم ومتضامنون معهم عبر الجوع حتى تحقيق المطالب، وأخرى إلى السلطة تفيد بأنهم شعب لا يترك أبناءه المعتقلين وأنه حاضر لاستخدام معركة الأمعاء الخاوية وسيلة من أجل زيادة الضغط على السلطة لتحقيق المطالب المشروعة.
وتنديدا بالسياسات القمعية والتعسفية التي تمارس بحق المعتقلين في البحرين وتضامنا معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، انطلقت مسيرات ووقفات حاشدة في عدة مناطق في البلاد.
ففي السنابس جابت مسيرة شوارع المنطقة، حيث أطلق المشاركون الشعارات الداعمة للمعتقلين وصمودهم البطولي، كما رفع المشاركون صور كبرى المرجعيات الدينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأطلقوا الهتافات المؤيدة له.
وموضوع رفض التطبيع الحاضر الدائم إلى جانب مطالب المعارضين في البحرين، حضر أيضا هذه المرة، إذ داس المشاركون في المسيرة علم الكيان.
وفي دمستان نظم الأهالي وقفة تأييد للمعتقلين في السجون، ورفعوا صور آية الله قاسم والقادة المعتقلين والناشطين على وقع الهتافات المؤيدة لهم.