الهدى – وكالات ..
لبت شخصيات سياسيّة وحقوقيّة وناشطون ومواطنون، دعوة قوى المعارضة للتضامن مع المعتقلين السياسيين، المضربين عن الطعام في سجن جو المركزيّ.. وتحت وسميّ “لنا حق” و”أطلقوا سجناء البحرين”. وطالب المشاركون في مواقع التواصل الاجتماعي السلطة بالعدول عن سياسة الانتقام.
بدوره شدد رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان جواد فيروز، على حق سجناء الرأي في البحرين بالحرية غير المشروطة وتحقيق العدالة الإنتقالية وجبر الضرر، معرباً عن تضامنه لجميع الأحرار خلف القضبان في إضرابهم عن الطعام.
من جانبها قالت الحقوقية صفاء الخواجة إنّ إضراب السجناء يدل على وجود حقوق منتهكة واعتداءات داخل السّجن، والتي من واجب سلطة البحرين الوقوف عليها.
فيما أكّد المعارض السياسيّ علي الفايز، أنّ النظام يسعى لتصفية المعتقلين السياسيين، ومن الواجب عدم التأخر في مساندتهم.
من جهتهم استنكر ناشطون غياب الشرع القانونيّة والإنسانيّة لردع السّلطات عن ممارستها الإجراميّة على المعتقلين السياسيين.
وطالب آخرون حكومة البحرين بتأمين العلاج اللازم للسّجناء، والسماح للمقررين الخاصيين بمعاينة أوضاع السّجون.
الحقوقيّة زينب الخواجة نقلت بدورها معاناة عائلات السجناء المستمرين بخوض معركة معركة لنا حق، بمن فيهم والدها المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة.
ومن خارج البحرين، توالت رسائل المهجّرين التضامنيّة مع معركة لنا حق.
وفي سياق الحملة، لفت بحرينيون الى أنّ الإضراب واحد من أدوات النضال الذي خاض غماره البحرنيون منذ أيام الاستعمار، الذي انجلى عن البحرين في الرابع عشر من أغسطس قبل أكثر من خمسين عاما.
بقضباتهم المرفوعة، وحناجرهم الغاضبة، قطع البحرينيون وعداً جديداً مع المعتقلين السّياسيين، المنتفضين ضد الانتهاكات داخل بؤر السجون.
هذا وشهدت منطقتي أبوصيبع والشاخورة، احتجاجات واسعة حمل من خلالها المحتجون الأعلام واللافتات التضامنية مع المعتقلين وجالوا في الشوارع رفضا واستنكارا لما يتعرض له السجناء، معلنين تضامنهم معهم في معركة الأمعاء الخاوية ضد ممارسات السّجان.
المتظاهرون رددوا الشعارات الرافضة لسياسة الإهمال الطبيّ في السّجون، ومؤكدين تمسّكهم بمطلب الإفراج عنهم بلا قيد أو شرط، كما وجهوا التحية من الساحات إلى كبرى المرجعيات الدينية.
وجدد المحتجون رفضهم للتطبيع والتعامل مع الكيان الاسرائيلي تأكيداً على وفاء الشعب للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك شارك عشرات البحرينيين، في وقفة احتجاجية قرب منزل المعتقلين الأخوين، أحمد وحسن جعفر في النويدرات، دعماً للسجناء.
كما هبّت عوائل المعتقلين في منطقة السنابس، للمشاركة في التظاهرة الميدانيّة تحت شعار لنا حق، معربة عن مساندتها ووفائها للمعتقلين في إضراب الكرامة.
وسبق الاحتجاجات استنفار واسع للنظام بقواته وسياراته في مناطق عدة، في محاولة لترهيب المواطنون وثنيهم عن نصرة أبنائهم القابعين بين مطرقة التعذيب، وسندان الحرمان من الحقوق.