الأخبار

محبو اهل البيت في اندونيسيا يحيون عاشوراء في ملعب لكرة السلة

الهدى – وكالات ..
أحيت جموع حاشدة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عزاءها الأليم بذكرى فاجعة استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) وما حل على حرائر النبوّة بعد واقعة الطفّ الأليمة.
ويُظهر مقطع مصوّر مشاركة الآلاف من المعزّين الإندونيسيين من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بإحياء العزاء الدامي.
وبسببِ مخاوف المعزّين من تعرضهم للمنع أو هجمات المتطرّفين في البلاد، فضّلوا إحياء عزائهم في أحد ملاعب كرّة السلة في العاصمة جاكرتا بدلاً من إقامتها بشكل علني في الشوارع.
وعلى وقع القصائد الحسينية الحزينة لطمَ المعزّون على صدورهم وهتفوا بنصرة القضية الإلهية الخالدة، فيما أعربوا عن عظيم مواساتهم للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه الفاجعة الأليمة.
جدير بالذكر أن الآلاف من محبي أهل البيت (عليهم السلام) الساكنين في جزيرة (سومطرة) الإندونيسية أحيوا عزاءهم الخاص هذا العام بذكرى فاجعة الطف الأليمة، والمعروف عندهم بعزاء (التابويك) الذي يشملُ صناعة مجسم ضخم (للبراق) وهو يحمل نعش سيد الشهداء (عليه السلام)، في إشارة إلى أن جسده الطاهر قد صعد إلى السماء.
ويوجد في اندونيسيا عدد كبير من الشيعة، منتشرون في جميع الجزر الاندونيسية المتناثرة في هذا الأرخبيل الواسع.
ويبدأ تاريخ الشيعة في اندونيسيا ببدء الدعوة الاسلامية وبدخول الدعاة المسلمين الأوائل الذين نشروا الاسلام في هذه الجزر، حيث يرجح الباحثون من المؤرخين ان دخول الاسلام الى هذه الجزر بدأ في أوائل القرن الرابع للهجرة، حينما اضطر الكثير من الشيعة أن يبحثوا عن أماكن يحفظون فيها أنفسهم بعد ان شعروا بالطمأنينة والأمان هناك.
واستقروا الشيعة بأندونيسيا فأصبحوا من أهلها ومن بين أولئك الذين هاجروا فراراً من الظلم، من ابناء علي بن الامام جعفر الصادق «عليه السلام»، وهما محمد و حسن ابنا علي ابن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه، وقد هاجر معهم كثير من أهلهم وذويهم وأتباعهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا