الهدى – متابعات ..
أكد وزير الموارد المائية العراقية؛ “عون ذياب عبدالله”، اليوم الأربعاء، رغبة البلاد بالحصول على حصة مائية ثابتة من دول المنّبع في ظل تفاقم أزمة شُح المياه جراء التغير المناخي.
وقال “عبدالله”؛ في كلمة له خلال انطلاق أعمال “مؤتمر بغداد للمياه”، إن “العراق” يعتمد بنسّبة: 70 بالمئة من إيراداته المائية القادمة من خارج الحدود، مبيناً إن الوزارة تعمل بشكلٍ دؤوب؛ وبتنسّيق مع دول أعالي الأنهار، ومستمرة بالتفاوض لغرض التوصل إلى اتفاق يتم من خلاله تحديد حصة مائية ثابتة للعراق.
وأكد أن “العراق” يواجه شُح المياه؛ للسنة الرابعة على التوالي، جراء التغيّر المناخي الذي يضرب بقسوة مناطق حوضي “دجلة” و”الفرات”، وقلة الواردات المائية نتيجة سياسة دول المنطقة.
ودعا الوزير دول الجوار إلى التعاون: “الجاد” في هذه المرحلة العصيبة التي تمرُّ بها مناطق أحواض الأنهار المشتركة، مضيفا “أرجوا أن يخرج هذا الحدث بمخرجات من شأنها إيجاد الحلول للتقليل من آثار شُح المياه، وتجنب النزوح والهجرة الداخلية؛ وخاصة في مناطق أهوار بلاد الرافدين التي تُعد الأكثر هشاشة جراء التغير المناخي”.
وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، كشفت “وزارة الموارد المائية” عن تراجع مخزون سدي “الموصل” و”حديثة”؛ بمقدار ستة مليارات م3، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي.
وبين وزير الموارد المائية؛ “عون ذياب عبدالله”، في حديث صحفي، إنه برُغم اللقاء الذي جمعه مع السفير التركي؛ “رضا كوناي”، بشأن الوضع الخطير الذي يمر به “العراق” من جفاف الأنهار ومطالبته بتحقيق الاتفاق الذي تم بعد زيارة وفد البلاد الفني إلى “تركيا” مؤخرًا؛ وتحديد الكميات التي كان يتوجب إطلاقها في الأول من تموز/يوليو الماضي، بيد أنه وحتى الآن، لم تُسّجل الوزارة أي تغيّير في الواردات المائية؛ والتي بقيت على معدلاتها السابقة البالغة: 230 م3/ثا.
وأعرب عن أمله بأن تُسّهم زيارة الرئيس التركي إلى العراق بتحسّين الوضع المائي للعراق وصولاً إلى زيادة معدلات الإطلاقات المائية إلى العراق بعد تحقق زيارته.
وبشأن أعمال تعزيز الحصص المائية، أشار، عبدالله إلى استمرار تعّزيز نهر الفرات من بحيرة الثرثار؛ عبر المضخات بكميات إضافية تصل إلى: 80 م3/ثا، مع إمكانية زيادتها إلى: 120 م3/ثا خلال شهر آب/أغسطس الحالي؛ من خلال نصب مضخات إضافية جديدة اسّتوردتها الوزارة مؤخرًا، فضلاً عن تحويل حصص مائية من “دجلة” إلى “الفرات” بكميات تصل إلى: 140 م3/ثا.
وكشف في الشأن ذاته؛ بأن “سّد الموصل” يُعاني من نقص خزينه المائي بكميات أقل من العام الماضي؛ تجاوزت الستة مليارات متر مكعب، وما سيُمثله ذلك من تأثير سّلبي في الرية الأولى للمحاصيل المزروعة خلال الموسم الشتوي المقبل، في الوقت الذي تُحاول فيه الوزارة الحفاظ على تمديد مدة الاستفادة من الخزين المائي لأطول مدة زمنية ممكنة، لافتًا إلى أن وضع “سّد حديثة” أسوأ حالاً من “سّد الموصل” بسبب انخفاض كمية الخزين فيه برقم مشابه لنظيره في “الموصل”.