الهدى – متابعات ..
شكلت وزارة النقل، اليوم الخميس، غرفة عمليات لتنفيذ الخطة الخدميَّة الخاصة بزيارة العاشر من محرم المتضمنة زج الحافلات وتسيير القطارات لنقل الزائرين باتجاه كربلاء المقدسة، بينما أنهت محافظة كربلاء المقدسة استعداداتها الأمنية والخدمية لإحياء الزيارة، وسط تحضيرات اتخذتها المحافظات أيضاً لإنجاح المراسيم الحسينية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة النقل شذى راضي: إنَّ الوزارة شكلت غرفة عمليات برئاسة وكيل الوزارة حازم الحفاظي والمدراء العامين للشركات المعنية منها الشركة العامة للمسافرين والوفود والسكك الحديد والشركة العامة لإدارة النقل الخاص.
وأضافت أنَّ تفويج نقل الزائرين يبدأ من، اليوم الخميس، من محاور عدة باتجاه مدينة كربلاء المقدسة، لافتة إلى أنَّ الجهد الخدمي الوزاري سيتركز على محوري بغداد ـ كربلاء وبابل ـ كربلاء، إذ سيكون لتشكيلات الوزارة دور كبير في هذه المحاور.
وتابعت راضي أنَّ الشركة العامة للسكك الحديد ستسير قطارات حديثة تنطلق من المحطة العالمية باتجاه مدينة كربلاء المقدسة وكذلك المحافظات الجنوبية وبالعكس، فيما ستخصص الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود حافلات حديثة ذات الطابق الواحد والطابقين لنقل الزائرين، بينما سيتركز جهد الشركة العامة لإدارة النقل الخاص بمناطق الحيدرية والإبراهيمي وباقي محاور مدينة كربلاء.
من جهته، قال رئيس حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة المهندس رسول فضاله: إنه تم تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع جميع أقسام وملاكات العتبة لتأمين زيارة عاشوراء المليونية بالاشتراك مع جميع الجهات المعنية في العتبة العباسية وأقسام منطقة ما بين الحرمين الشريفين من أجل حماية وسلامة الزائرين والوافدين لأداء زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام).
وأضاف أنَّ هناك تنسيقاً كبيراً مع الجهات الأمنية من قيادة الشرطة وعمليات كربلاء وقيادة القوات المشتركة وغيرها لتأمين الزيارة المليونية بمشاركة أكثر من 5000 متطوع، إذ تم توزيعهم بين الأبواب الداخلية للحرم الحسيني الشريف، فضلاً عن مداخل ومخارج السيطرات القريبة من المرقد الشريف.
بدوره، قال مدير عام دائرة صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي: إنَّ خطة الإسناد الطبية لزيارة العاشر من محرم شملت هذا العام مرابطة 100 سيارة إسعاف في المناطق التي تشهد زخم الزائرين لاسيما أثناء ركضة طويريج، مع تهيئة ثمانية مُستشفيات حكومية وأربعة أهلية لاستقبال المرضى الذين بحاجة لعمليات طارئة، فضلاً عن فتح مفارز طبية في مركز السيدة زينب الكبرى (ع) الجراحي التخصصي ونشر (35) فرقة صحية لمراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين.
وأضاف أنَّ الدائرة فتحت صالات للطوارئ في المراكز الصحية العباسية الشرقية والعباسية الغربية وباب بغداد، مع تشديد تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية المُتعَلقة بالأمراض الانتقالية.
من ناحيته قال مدير مصرف الدم قيس رشيد: إنَّ مصرف الدم الرئيس جمع ألفين و620 قنينة دم مُختلفة الأصناف، تبَرع بها الزائرون الوافدون لإحياء شعائر زيارة عاشوراء، إلى جانب استمرار حملات التبرع في منطقة ما بين الحرمين الشريفين أو من خلال توافد أبناء المحافظة بمُختلف أطيافهم وأعمارهم على مبنى المركز الكائن في الشارع العام المؤدي إلى قضاء الحر، وكذلك الحملات الميدانية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية.
من جانبه، قال مدير فرع توزيع كهرباء كربلاء ياسر شاكر: إنَّ الدائرة أدامت ضمن استعدادات الزيارة إنارة الطرق الخارجية لجميع مداخل المدينة، وشكلت غرفة عمليات بإشراف الحكومة المحلية مع تقسيم المدينة على ستة محاور وتوزيع ملاكات الفرع بين هذه المحاور لمعالجة أي خلل أو طارئ.
أما مدير عام بلدية كربلاء المقدسة حسن الشريفي، فذكر أنه تم إطلاق خطة أعمال تنظيف مدينة كربلاء المقدسة منذ الأول من محرم وتستمر لغاية 13 من الشهر نفسه، حيث تم تقسيم المدينة والأطراف المحيطة بها على ثمانية قطاعات تشرف على أعمال التنظيفات، فضلاً عن أعمال شعبة الحدائق والمتنزهات بمشاركة ما يقارب ألفي منتسب، إضافة إلى تشغيل 500 عامل نظافة إضافي بثلاث وجبات عمل مع مساندة شعبتي الآليات والورشة المركزية بدعم تلك الأقسام بالآليات التخصصية وإدامتها من أجل ديمومة الأعمال طيلة مدة الزيارة، فضلاً عن تجهيز القطاعات الثمانية بما يقارب 300 حاوية نفايات بلاستيكية بسعة ألف و100 لتر والعُدد اللازمة الأخرى للعمل.
فيما أوضح مدير عام ماء كربلاء المقدسة، المهندس محمد فاضل النصراوي أنه تم تأهيل جميع المشاريع والمجمعات ومحطات الماء التي تقوم بضخ الماء الصافي إلى مركز المدينة والطرق الخارجية.
وتابع أنه تم إجراء حملات مكثفة لمعالجة حالات النضوح بسبب التجاوزات لتأمين كميات الماء بضغوط عالية في الخطوط الناقلة خلال حالات الذروة أثناء الزيارة.
وأشار النصراوي إلى وجود مصادر تغذية جديدة من قبل المديرية من خلال تنفيذ مجمعات مائية جديدة في مركز المدينة والأقضية والنواحي، إضافة إلى عمل ربطات جديدة لإحياء مركز المدينة بما يسهم في زيادة الحصص المائية أثناء الزيارات المليونية.
بدوره، قال رئيس هيئة المواكب في كربلاء المقدسة عقيل الياسري: إنَّ هناك 185 موكب (زنجيل) ستشارك في إحياء ليلة العاشر من شهر محرم، فضلاً عن عزائيات الأطراف التي سجلت في الهيئة بعدد 13 عزاء لطم، إلى جانب عزاء السادة الخدام والأشراف وطلبة العلوم الدينية والمدارس في كربلاء المقدسة.
ولفت إلى أنَّ الهيئة باشرت منذ اليوم الأول من محرم منح تراخيص أمنية لـ690 موكباً داخل المدينة القديمة ومحيطها، إلى جانب مواكب الحسينيات وأصحاب المنازل.
