الهدى – متابعات ..
بضعةٌ ايامٍ فقط كانت كفيلةً بتبيانِ ازدواجية تعاطي السلطة البحرينية مع ابناء الطائفة الشيعية، فبعد أيام قليلة مرت على خطاب طائفي مقيت لوزير الداخلية راشد آل خليفة الطائفي أكد خلاله ان البحرين ليس وجهة للسياحة الدينية وأن ممارسة العزاء يقتصر على المعزين من البحرين، إنتشرت إعلانات إستضافة الأوقاف السنية لمشائخ من السعودية ومن الكويت في جوامع مدينة الحد وديار المحرق ومنطقة البسيتين.
وبين مواطنون بحرينيون ان الاعلاناتٌ أظهرت للجميع ان ما تقوم به السلطة تحت اسم “القانون”، ما هو الا إستهداف علني للطائفة الشيعية، حيث يمثل ذلك استفزازٌ لأكبرِ مكونٍ شعبيٍ في البلاد في مناسبة تعتبر من أهم المناسبات الدينية له.
وأضافوا في تصريحت متفرقة ان الاعلانات كانت كفيلة بإسقاط ومسح كل شعارات التسامح الديني التي تتشدق السلطة بهان وبتعرية نظامٍ ابدع في خلق الفتن والمكائد عبر المنابر الدينية، ومنبر جامع الفاتح نموذجا.
وأشاروا الى ان ما يحصل في البحرين لا يمكن وصفه الا بالجريمة الدينية المنظمة، كما انه جريمةٌ مخطط لها من قبلِ نظامٍ لا يفوتُ أي مناسبة تخص الشيعة إلا ويحولها إلى إلى مناسبة لدس سمومه الطائفية. وتابعة انه رغم ما تفعله السلطات الحاكمة فان شعب البحرين يصر في كل مرة على أن يتمسك بحقه القانوني في ممارسة شعائره الدينية ويظهر أجمل ما لديه حبا للحسين “عليه السلام” وعملا بتوصيات كبار علمائه.
تعقيباً على كلام وزير داخلية آل خليفة بمنع السياحة الدينية، اصدرت جمعية العمل الاسلامي في البحرين، بيانا أوضحت فيه ان “هناك أحقاد وضغائن متجذرة وحب انتقام لدى وزير الداخلية الخليفي ضد الشيعة”، مبينة “يظهر أن هذا الوزير لا يصلح أصلاً أن يكون وزيراً”.
وتابع البيان ان “هناك انتقائية واضحة والتسامح يصيب الكل ويتوقف عندما يصل عند الشيعة بل ينقلب انتقام وحقد وضغائن”، لا فتا الى ان “محرم موسم محبة وتسامح إلا آل خليفة يصير موسم جورهم وتعسفهم وندمهم أنهم لم يشاركوا في قتل الإمام الحسين عليه السلام فينتقمون من شيعته”.
وشدد على ان “هذه الإحقاد إلى أين ستأخذ البلد؟!!، هل فكر وزير الداخلية ورؤسائه في ذلك؟!!”، موضحا ان “البطالة موجودة في كل قطاعات البلد والعاطلين بالألوف وجلب الأجانب بالألوف وزير الداخلية ما رق قلبه إلا للخطباء، الذين لم يسلم منهم إلا القليل القليل من بطشه؟!!”.
وختم البيان بالقول “لا نعلم هل نضحك أم نبكي على هذه العقليات الساذجة المضحكة التي لا تعرف حتى كيف تخفي أحقادها”.