السؤال الاول: مات رجل ولم يكن يخمّس في حياته ويريد اولاده تفريغ ذمته، وقد ترك بيتين وسيارتين وورشة تصليح سيارات وعقارا مؤجرا، فهل يجب تخميس كل ذلك؟ وكيف يتم تسعير الاموال غير النقدية؟
الجواب: كقاعدة عامة: الميت الذي تعلّق الخمس بذمته ولم يخمسها في حياته، تُخمّس تركته قبل القسمة، لان الخمس يعتبر كالديون، فقبل تقسم التركة يجب تصفية ديون الميت، والديون على قسمين؛ فقد تكون لعباد الله، وقد تكون ديون شرعية لله ـ تعالى ـ؛ كأن يكون خمس أو زكاة، او حج قد وجب عليه في حياته ولم يحج، فالاموال في مثل هذه الأمور تخرج من التركة قبل القسمة.
ففي مفروض السؤال؛ فإن الخمس يخرج قبل تقسم التركة، ولكن هنا قد يُطرح سؤال: إذا اختلف الورثة فيما بينهم، فالبعض لا يريد ان تنقص حصته من التركة فما العمل؟
إذا قسمت التركة قبل التخميس فعلى كل وارث ان يخمّس تركته، صحيح ان ترك الخميس قد يكون على المتوفي، لكن المال الموجود من تركه المتوفي فيه حقوق شرعية يجب ان تصرف في محلها الصحيح.
السؤال الثاني: بالنسبة للقراءة في الصلاة: هل يجوز قراءة سورة الفيل بعد الفاتحة لوحدها، ام يجب أن اتبعها بسورة قريش؟
الجواب: حسب المشهور بين الفقهاء؛ يجب قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة، إلا في موردين يجب الجمع بين السورتين؛ بين سورتي الفيل وقريش، ويجمع الضحى مع الانشراح، فمن قرأ سورة الضحى في صلاته ـ بعد الفاتحة ـ عليه أن يقرأ سورة الانشراح بعدها، أما سائر سور القرآن فيكتفى بسورة واحدة.
السؤال الثالث: اعمل في شركة طبية واعطي دورات تدريبية على الاجهزة التي نبيعها ومن ضمن الدورات تجربة أحد الاجهزة على الخنزير باعتبار انه لا يمكننا تجربتها على البشر؟ فهل يجوز لي حضور مثل هذه الدورات؟
الجواب: لا يوجد أي اشكال في هذا الأمر، لان الخنزير نجس وحرام اللحم، أما الاستفادات الاخرى مثل التجربة عليه بجهاز معين لمعرفة الجهاز وتجربته فهذا أمر لا بأس به، لكن ينبغي مراعاة مسألة النجاسة، لان لمس الخنزير بيد رطبة فإن اليد تتنجس، وكذلك الاجهزة إذا وضع الخنزير عليها وكانت رطبة فإنها ـ الاجهوة ـ تتنجس ويجب تطهيرها إذا كان يراد الاستفادة منها فيما يراد فيه الطهارة.
السؤال الرابع: بين حين وآخر تقع بين يدي وريقة كُتب عليها: أن شخصا ما رأى في المنام أحد أئمة أهل البيت عليهم صلوات الله، وأنه تحدث معه بكذا وكذا، وانه طلب منه أن يكتب رؤياه بعدد من النسخ، ويوزعها على عدد من الأشخاص ليكتبها كل منهم بالعدد ذاته من النسخ، وانه إن فعل فلسوف يفرح وإن لم يفعل فيقع في الاحزان والهموم، ما حكم ذلك؟
الجواب: نأسف لوجود مثل هذا النوع من الظواهر في مجتمع متدين وملتزم، فلا أصل لهذه الأمور في الشرعية على الاطلاق، فنحن لا نعرف كلامه إن كان صحيحا ام كاذبا، ولو افترضنا أنه صادقا في كلامه؛ فالرؤيا ليست حجّة لأي احد، ويجب عدم الاعتداء بمثل هذه الأمور.
مكانة أئمة أهل البيت، عليهم السلام، فيما بيننا أنهم قادتنا، ويجب الاهتداء بنهجهم والسير على هداهم، فليس من الصحيح تلويث اسماء الائمة، وهم المعصومون المطهرون، بأي نوع من الخرافات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا النوع من العمل ناجم عن أحد عاملين؛ جهل، او بغض بأهل البيت، عليهم السلام.
- مقتبس من برنامج أحكام الاسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجة الفضائية.