الهدى – وكالات ..
قال تقرير نشرته صحيفة (التايمز-The Times) البريطانية، ان تفاقم عمليات القتل الجماعي نتيجة أعمال العنف المسّلح في “الولايات المتحدة الأمريكية” أدى إلى الحديث عن أن هذا العام سيكون الأسوأ في البلاد؛ من حيث معدلات القتل الجماعي في التاريخ الحديث لـ”أمريكا”.
ويضيف التقرير انه، في الساعات الأولى من صباح الأحد 02 تموز/يوليو 2023، وقعت حوادث إطلاق نار في “بالتيمور”؛ بولاية “ماريلاند”؛ مما أسّفر عن مقتل شخصين وإصابة 28 آخرين، وفي “ويتشيتا”؛ بولاية “كانساس”، أصيب سبعة ونُقل اثنان آخران إلى المستشفى بعد دهسّهما أثناء الفرار.
وتابع التقرير، كما نقلت صحيفة (فيلادلفيا إنكوايرر)؛ عن الشرطة في “فيلادلفيا”، أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في إطلاق نار وقع ليل الاثنين في “فيلادلفيا”، وإنه تم احتجاز مشّتبه به، فيما أكد متحدث باسم إدارة الشرطة سقوط: “عدة ضحايا في إطلاق رصاص”.
وويشير التقرير الى انه بينما تسّتعد “الولايات المتحدة” للاحتفال بعيد الاستقلال، الثلاثاء 04 تموز/يوليو، يتصارع السياسيون حول كيفية معالجة مشكلة السلاح في البلاد، وعلى الرغم من عدم وجود مقياس رسّمي لما يُشكل جريمة قتل جماعي، لكن مجموعة “أرشيف عنف السلاح” تُعرّفها على أنها جريمة تشمل مقتل ما لا يقل عن: 04 أشخاص أو إصابتهم بالبنادق، ولا يشمل ذلك الجاني.
ووفقًا لمجموعة “أرشيف عنف السلاح”، وقعت: 25 عملية قتل جماعي هذا العام؛ ما يعني أنَّ عام 2023 يقترب من التغلب على عام 2022؛ الذي سجّل: 36 عملية. ووقعت: 31 عملية قتل جماعي في عام 2019، و21 عملية في 2020، و28 عملية في 2021، بحسّب بيانات المجموعة.
و“أرشيف عنف السلاح”؛ بحسب التقرير، هي مجموعة بحثية غير ربحية تجمع البيانات من المصادر العامة، بما في ذلك تقارير الشرطة والأخبار، وتجري متابعة مسّتقلة لعمليات إطلاق النار الجماعية. وسّجلت المجموعة هذا العام: 339 ضحية لعنف السلاح.
ومنذ بدأت المجموعة في تسّجيل البيانات في عام 2014، رصّدت أكبر عمليات إطلاق نار جماعي في عام 2021، الذي سجّل: 690 حادثًا. ووقعت حوادث هذا العام في جميع أنحاء البلاد، من حفلة في “ماريلاند” إلى قاعة رقص في جنوب “كاليفورنيا”؛ ومركز تسّوق في ولاية “تكساس”.
ودعا الرئيس “بايدن” مرارًا وتكرارًا إلى حظر الأسلحة الهجومية، لكنه لا يملك الأصوات الكافية في “الكونغرس” للتغلب على المعارضة الجمهورية. والمرشحون الرئيسيون عن الحزب (الجمهوري) هم من المؤيدين الأقوياء لحيازة السلاح؛ ولن يدعموا محاولات تقييّد قوانين حيازة الأسلحة النارية.
وفي نيسان/إبريل الماضي؛ أخبر “دونالد ترامب”، الذي يتصدر استطلاعات الرأي للمرشح الرئاسي عن الحزب (الجمهوري)، الاجتماع السنوي لـ”الجمعية الوطنية للبنادق”، أنَّ عمليات إطلاق النار الجماعية: “ليست مشكلة تتعلق بالأسلحة، بل هي مشكلة صحية عقلية، ومشكلة اجتماعية وثقافية وروحانية”.
ومن بين المؤيدين الأقوياء لامتلاك السلاح؛ “رون ديسانتيس”، حاكم “فلوريدا” ومنافس “ترامب” الرئيس على ترشيح الحزب (الجمهوري). ففي شهر نيسان/إبريل، وقّع مشروع قانون يسمح لأهل “فلوريدا” بحمل أسلحة مخفية دون تصريح.
ويختم التقرير انه “بدوره؛ زعم “روبرت كينيدي جونيور”، الذي يُنافس “بايدن” على ترشيح الحزب (الديمقراطي) للرئاسة، أنَّ السّيطرة على السلاح لا يمكن أن تُقلل عنف السلاح: “بدرجة ملموسة”، مستشهدا بالتعديل الثاني للدستور، الذي يضمن حق المواطن في حمل السلاح، وتعهد بأنه: “لن يأخذ سلاح أحد”.