الأخبار

حسينيات وشوارع البحرين تحيي ذكرى استشهاد الامام الجواد والنظام يتواصل باستهداف الشيعة

الهدى – وكالات ..

شهدت العديد من المدن البحرينية على مدى اليومين الماضيين، إقامة مراسيم العزاء الدامي بذكرى فاجعة استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
وأفادت مواقع إخبارية بأن “جماهير المعزين من أهالي البحرين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) أقاموا مراسيم العزاء بالذكرى الجوادية الأليمة”.
وتابعت بأنّ “البرامج العزائية شملت إقامة المجالس الدينية والوعظية ومواكب اللطم والزنجيل، إضافة إلى إقامة شعائر تشييع النعش الرمزي للإمام الجواد (عليه السلام)”.
وأضافت بأن “المجالس العزائية أُقيمت داخل الحسينيات الشيعية المنتشرة في عموم البلاد، فضلاً عن إحيائها وسط الشوارع والأزقة بين البيوت السكنية”، مبينةً بأن “الآلاف من البحرينيين شاركوا بإحياء هذه المناسبة العظيمة واستذكار آلام وظلامات صاحب الذكرى الدامية”.
ونقلتِ المواقع الإخبارية صوراً فوتوغرافية وثّقت انتشار إقامة المجالس العزائية داخل الحسينيات والمساجد والشوارع والأزقّة، وأظهرت عمق الولاء والفداء للبحرينيين ومحبتهم لآل البيت الأطهار (عليهم السلام).
وأعربَ البحرينيون عن عظيم عزائهم ومواساتهم للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وصاحب العزاء الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه الفاجعة الكبيرة.
وأكد المعزون بأنهم “لن يتوانوا يوماً عن إحياء أمر العترة المحمدية الطاهرة واستذكار ظلاماتهم التي تعرضوا لها خلال حياتهم الشريفة ومن بعدهم شيعتهم على أيدي الحكام الظالمين”.
وفي سياق آخر وثّق مركز البحرين لحقوق الإنسان حصولَ أكثر من (65) انتهاكاً حقوقياً نفذه النظام الحاكم بحق المواطنين الشيعة في البلاد خلال شهر أيار الماضي، وشمل الاستدعاءات والاعتقالات والاقتحامات للمناطق إضافة إلى الاعتداء على السجناء السياسيين.
وقال المركز في تقرير له: إن “أبرز هذه الانتهاكات كان اعتقال خطيب جامع الإمام الصادق (عليه السلام) في منطقة الدراز الشيخ محمد صنقور بتاريخ (22 أيار) على خلفية خطبة دينية أدان فيها تغيير المناهج التربوية، وطالب بالكشف عن مصير السجناء السياسيين، ليفرج عنه لاحقاً في (25 من الشهر نفسه)”.
وفيما يتعلق بالانتهاكات المتواصلة بحق السجناء السياسيين في سجن جو المركزي، سيء الصيت، سجل المركز “سلسلة اعتداءات ضد السجناء السياسيين المطالبين بضمان حقوقهم وتوفير الرعاية الصحية لهم ووقف الانتقام منهم، أبرزها العقاب الجماعي الذي طال السجناء في مبنى (6 عنبر) (1 و 2) بعد احتجاجهم على نقلهم لزنازين آخرى بغيّة تخلية المكان لجنائيين أجانب”.
كما وثّق المركز “جريمة الاعتداء على السجناء المحكومين بالإعدام بالضرب المبرح بعد اقتحام المبنى بحجة التفتيش، فيما اقتادت إدارة السجن السجينين المحكومين بالإعدام محمد رمضان وحسين مرزوق إلى جهة مجهولة خارج المبنى”.
ورصد المركز اعتقال (5 مواطنين) آخرين من مناطق متفرقة بينها السنابس وأبو قوة، مشيراً إلى “سلسلة استدعاءات طالت ما لا يقل عن (15 مواطناً) بينهم نشطاء وأباء شهداء ومواطنون، حيث كان الاستدعاء الأبرز لرئيس مأتم السنابس الحاج حسن المعلمة، الذي تم التحقيق معه على خلفية حفل استقبال العلامة صنقور بعد اطلاق سراحه.
ومن جملة الانتهاكات التي رصدها المركز هي الاستنفارات الأمنية المشددة في المناطق، إضافة الى نصب نقاط تفتيش وحواجز في الشوارع وخصوصاً في مناطق السنابس وأبو قوة والدراز.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا