استفتاءات

ما حكم وضع الابهام على الارض حال السجود؟

السؤال الأول: إني شاب وعمري 18 سنة ومنذ كنت صغيرا كنت اسرق النقود من والدي، وآلان أريد التوبة عن هذا العمل، فماذا أعمل؟ هل يجب عليَّ أن أُعيد كل ما سرقته وانا لا اعرف كم سرقت منه؟

الجواب: عليه ان يستغفر ربه ويطلب الغفران من الله أولا، وثانيا؛ عليه إعادة القدر المتيقن الذي أخذه، وهنا لابد من الاشارة الى مسألة هامة؛ إذا كان الولد يخاف من سطوة أبيه إذا أخبره بأنه كان يأخذ منه وهو صغير فهنا يجب عدم إخباره، لئلا يلحق به مكروه، أما إذا كان الابن يعرف أنه إذا صارح والده فلن يؤذيه فلا بأس بأن يخبر والده، فهناك من الآباء من يتفهم وضع ابنه أيام صغره.

السؤال الثاني: منذ أشهر وبعد أن وفقني الله للأخذ بمذهب أهل البيت، أصبحت امسح على الرجلين بدل الغسل، فما حكم الصلوات التي صليتها في السابق وكنت أغسل الرجلين بدل المسح؟

الجواب: هذا هو سؤال عام لكل من استبصر وانتقل من مذهبه القديم الى مذهب أهل البيت، عليهم السلام، فمن خلال البحث العلمي وصلوا الى أن أخذ معالم الدِين من الأقرب من رسول الله، والذين اطبق المسلمون على تقواهم وعلى انهم في قمة الايمان في المجتمع، وانهم هم المعصومون.

المستبصرون يطرحون هذا السؤال؛ والجواب يقول الفقهاء ـ بناء على ادلة قطعية وثابتة ـ: لا بأس بالاعمال السابقة لهؤلاء إذا كانت مطابقة لمذهبه السابق. فحتى لو كان هناك اختلافا بين المذهب الجعفري والمذهب السابق، فلا اشكال في اعماله السابقة.

السؤال الثالث: ما حكم وضع الانف على الارض حال السجود؟ وهل عليَّ شيء لو لم أضع أنفي على الارض؟

الجواب: ليس على الانسان شيء إذا لم يضع انفه على الارض، ووضع الانف مستحب وليس واجبا، والمستحب عمل مرغوب لانه محبوب، لكنه ليس واجبا، أما الواجب فيؤدي تركه الى محاسبة الله ـ تعالى ـ لتاركه، وقد يؤدي الى معاقبته، اما ترك المستحب فلا يؤدي الى المحاسبة ولا الى المعاقبة، والاتيان بالمستحب يترتب عليه ثواب.

السؤال الرابع: ما حكم وضع الابهام على الارض حال السجود؟

الجواب: من واجبات السجود؛ ان يضع المصلي جبهته وكفيه على الأرض، وكذلك وضع ركبته وإبهامي الرجلين( الاصبع الكبير للرجل).

السؤال الخامس: هل غسل الجنابة يكفي عن الوضوء للصلاة أم لا؟

الجواب: من الامورالمتفق عليها في كفايته عن الوضوء، هو غسل الجنابة، فلا يحتاج ان يتوضأ للصلاة، بل لكل شيء يشترط فيه الطهارة؛ كقراءة القرآن ولمسه، ويطوف بالبيت الحرام.

كذلك كل الاغسال الواجبة والمستحبة تكفي عن الوضوء، فالمشهور في اذهان البعض ان غسل الجنابة هو الذي يكفي، بينما  الكثير من الفقهاء – وليس محل اجماع – يقولون: الاغسال الواجبة( حيض ونفاس وجنابة)، والاغسال المستحبة( غسل ليلة الجمعة، والزيارة..) كل هذه الاغسال تكفي عن الوضوء.


  • مقتبس من برنامج احكام الاسلام – تقديم الشيخ صاحب الصادق، لقناة الحجة الفضائية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا