السؤال الاول: ما حكم قطع اشارة المرور الحمراء.. والسرعة الزائدة على مئة وعشرين كيلو متر في الساعة، والتجاوز الخاطئ في الطريق، مع العلم إن كل هذه الامور تعتبر مخالفة لنظام الدولة وقوانينها المرورية؟
الجواب: قوانين الدول تنقسم الى قسمين؛ هناك بعض القوانين قد تكون ظالمة، ومخالفة للاسلام فعلى المؤمن أن لا يطبقها، لكن هناك مجموعة أخرى من القوانين موضوعة لمصلحة الناس، وتنظيم أمورهم، من تلك القوانين؛ قانون المرور، ومثل هذه القوانين يجب الالتزام بها والمحافظة عليها، وإذا وصل الأمر الى تجاوز حقوق الآخرين جراء مخالفة هذا القانون، قد يصل مخالفته الى حد الحرمة، لأن الانسان المؤمن عليه ان يحترم الآخرين، ويحافظ على حقوقهم الاجتماعية، ولا يعرض نفسه، وسلامة الآخرين الى الخطر، فإذا خالف أحدهم اشارة المرور وعلى إثر ذلك تضرر الآخرين سواء في مملكاتهم او انفسهم، فإن المخالف يتحمل المسؤولية الشرعية، فضلا عن تحمل العقوبات القانونية.
السؤال الثاني: هل يجوز في صلاة الآيات قول: سمع الله لمن حمده؟
الجواب: يجوز ذلك، وقول: “سمع الله لمن حمده” بعد القيام من الركوع هو عمل مستحب في كل الصلوات، وفي صلاة الآيات يستحب قول: “سمع الله لمن حمده”، بعد الركوع الخامس، والركوع العاشر، لا في كل الركوعات، لان صلاة الآيات تتألف من ركعتين، وفي كل ركعة خمسة ركوعات.
السؤال الثالث: هل يجوز في آخر سجدة في الصلاة أن يدعو الانسان ربه لما يريد؟
الجواب: نعم يجوز ذلك؛ فالدعاء مستحب في السجود الأخير بما يريد الإنسان من حاجات الدنيا والآخرة؛ مالا، التوفيق في الدراسة او العمل، غفران الذنوب..، وأن يدعو الانسان ربما ما يريد لا يعني ذلك ان يطلب شيئا حراماً، والطلب إنما هو للحاجات المشروعية الدنيوية منها او الأخروية.
السؤال الرابع: اصلي صلاة الجمعة اقتداءً بإمام لا اعرف حياته بشكل تفصيلي، ولا اعرف عنه سوءاً، فهل يصح هذا؟ أم يلزمني الفحص عنه حتى تثبت عندي عدالته؟
الجواب: عدالة إمام الجماعة؛ سواء في صلاة الجمعة أو الصلوات الأخرى، يقول الفقهاء: “يكفي حسن الظاهر الذي يكشف ولو ظنّاً عن العدالة”، فليس من الواجب ان نفتش ونبحث في حياة الفرد؛ حياته، سفره، تصرفاته مع أهله..، فحسن الظاهر وتدينه، وصلاة المؤمنين خلفه يكفي لعدالته.
الشيطان يأتي ويوسوس للإنسان ليصرفه عن صلاة الجمعة ـ مثلا ـ فيأتي الوسواس ليقل: مَن يقل أن هذا الإمام عادل؟ فيثير بذلك علامات الاستفهام على إمام الجماعة، وعلى المسجد، ليصرف الآخرين عن عمل الخير، وحضور صلاة الجماعة.
السؤال الخامس: ما هو حكم أكل الجبن الذي يتحوي على الانزيمات (الانفحة) التي قد تكون مأخوذة من الحيوان؟
الجواب: أحدى طرق صناعة الجبن اضافة الانفحة الى الحليب، وبعمليات معينة يصير جبنا، والانفحة طاهرة إذا كانت تؤخذ من حيوان حلال وطاهرة، وغير نجس، فالانفحة المأخوذة من الكلب والخنزير لا يمكن الاستفادة منها، أما الانفحة من الحيوانات حلال اللحم، فهي طاهرة، حتى لو كانت الحيوانات في بلاد اجنبية كافرة، لان الانفحة من الاجزاء التي لا تحلها الحياة، لان اجزاء الحيوان على قسمين؛ فاللحم والعظم من الاجزاء التي تحلها الحياة، فإذا قطعها الانسان من حيوان فالدم يخرج، ويتأذى الحيوان لذلك، وهناك اجزاء لا تحلها الحياة كالظفر، والشعر، والصوف، والانفحة، وهذه طاهرة يمكن الاستفادة منها.
