الأخبار

أكثره من المعارضين والشيعة؛ صدور مرسوم أميري بحلّ مجلس الأمة الكويتي

الهدى – وكالات ..

أعلنت الحكومة الكويتية إصدار مرسوم أميري بحل مجلس الأمة التشريعي، والذي جاء صادماً لعدد كبير من المعارضين السياسيين والنواب الشيعة في المجلس.
ولم تمضِ سوى أشهر عديدة على إجراء الانتخابات التشريعية وتشكيل مجلس جديد، حتى اصطدم المعارضون السياسيون والنواب الشيعة الذين يشكلون النسبة الأكبر في عدد المقاعد بهذا القرار.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، بصدور مرسوم أميري بحل مجلس الأمة (البرلمان).
ووفقا لبيان سابق “فقد وافق مجلس الوزراء على مشروع المرسوم ورفعه إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في وقت سابق من الإثنين”.
وتؤكد مصادر كويتية بأن “هذا القرار شكّل صدمة للمعارضين السياسيين الذين يشكلون نسبة كبيرة بأعداد المقاعد، وخشيتهم من الالتفاف عليهم في الانتخابات القادمة”.
وكانت المحكمة الدستورية حكمت ببطلان الانتخابات التي تمت في (أيلول/ سبتمبر الماضي)، وأسفرت عن فوز المعارضة بغالبية مقاعد البرلمان، فضلاً عن نسبة جيدة من التمثيل الشيعي في المجلس.
وأعلن ولي العهد الكويتي في كلمة ألقاها نيابة عن الأمير في نيسان الماضي، أن مجلس الأمة سيُحَل، وسيتم إجراء انتخابات عامة جديدة في الأشهر المقبلة.
وأظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الكويتية، الاخيرة، عن مفاجآت بشأن التركيبة الجديدة للبرلمان، أبرزها فوز المعارضة بنحو 60 بالمئة من إجمالي عدد المقاعد، وصعود جديد للإسلاميين والشيعة، إلى جانب فوز المرأة بمقعدين، وفوز مرشحين مسجونين.
ووفقا لنتائج الانتخابات فقد فاز 30 مرشحا محسوبا على المعارضة من أصل 50 نائبا هم أعضاء البرلمان، بينهم رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون (أي نحو 60 بالمئة من إجمالي عدد المقاعد بالبرلمان الكويتي).
وأسفرت نتائج الانتخابات عن سقوط مدو لمن كانوا يعرفون بالنواب الحكوميين في البرلمان السابق، حيث خسر 20 نائبا سابقا مقاعدهم بينهم ثلاثة من الوزراء السابقين. فيما فازت امرأتان هما عالية الخالد وجنان بوشهري مقارنة بالبرلمان السابق الذي كان خاليا من النساء.
وحصد النواب الشيعة 9 مقاعد مقارنة 6 في البرلمان السابق، بينما حافظت الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) على نفس نوابها الثلاثة كما في البرلمان السابق، مع إضافة آخرين مقربين منها، كما فاز السلفيون بنحو 5 مقاعد.
كما حصد النواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومة السابقة معظم المراكز الأولى في الدوائر الخمس. وحصل أحمد السعدون الرئيس الأسبق للبرلمان والمعروف بمواقفه المعارضة على أعلى نسبة تصويت زادت عن 12 ألف صوت.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا