الهدى – متابعات ..
تتحرَّك وزارة التربية لإتمام تنفيذ عشرات المدارس قبل نهاية العام الحالي في بغداد والمحافظات، سعياً لفك الاكتظاظ في الصفوف وفك الدوام المزدوج.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية، كريم السيد، في تصريح صحفي: إنَّ ما لا يقل عن 106 مواقع لمدارس جديدة، سيتم إنجازها وصولاً إلى نهاية العام الحالي، وهذه المشاريع كانت متوقفة بالكامل خلال المدة المنصرمة.
وأضاف أنَّ الوزارة تعمل بشكل جدي لاستملاك أراض جديدة لتنفيذ المدارس بفعل التوسع السكاني الكبير الذي تشهده مدن ومحافظات البلد، إذ يسجل بحدود مليون تلميذ وطالب جديد سنوياً.
وتعاني مناطق الرصافة وشرقي القناة في بغداد، ذات الكثافة السكانية العالية من نقصٍ وتعثر إتمام الأبنية المدرسية، حيث شهدت الفترة الماضية سحب العمل من الشركات المتلكئة والمضي بإنجاز نحو سبعين مدرسة، ستكون جاهزة لاحتضان الطلبة والملاكات التربوية بنهاية العام الحالي.
بدوره قال حسين ناصر العبودي، مدير تربية الرصافة الثانية، إنَّ مشروع رقم 1 لم ير النور منذ العام 2011، ففي مدينة الصدر هناك 47 مدرسة لم تنفذ وأهملت متابعتها الجهات القانونية والرقابية في الوزارة، لذا أوعز وزير التربية مؤخراً بسحب العمل من الشركات المتلكئة.
وأشار العبودي إلى قرب إنجاز 67 مشروعاً مدرسياً في مدينة الصدر من المشاريع التي كانت متلكئة، وستكون جاهزة قبل نهاية العام الحالي.
وبحسب البرنامج الحكومي، فإنَّ وزارة التربية تعمل بكل طاقاتها على إنجاز الأبنية المدرسية من خلال أكثر من محور، منها العقد الصيني وقروض البنك الدولي والقرض الكويتي، وتحريك العمل بمشروع رقم واحد واستملاك الأراضي وجعلها بنايات تربوية، فضلاً عن تحويل المدارس الكرفانية إلى أبنيةٍ متكاملة.
من جهتها، وضعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء والحكومة المحلية في محافظة المثنى الحجر الأساس لـ 53 مدرسة تمثل المرحلة الأولى من الاتفاقية العراقية- الصينية لإنشاء المدارس.
وأوضح معاون مدير تربية المحافظة، سعد كاظم أنَّ هذا المشروع يعد من مشاريع البنى التحتية المدرسية الحيوية والستراتيجية، الذي نأمل من خلال تنفيذه خلال عامٍ واحد، المساهمة في فك الاختناقات الحاصلة في مركز محافظة المثنى.
وأضاف أنه تم وضع الحجر الأساس لبناء 53 مدرسة جديدة، وهي حصة المحافظة في المرحلة الأولى، حيث تكون سعة الصفوف بثلاثة تصاميم (12 صفاً، 18 صفاً و24 صفاً)، منوهاً بأنَّ المديرية تسعى جاهدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والتلاميذ، نتيجة الكثافة السكانية التي تعاني منها عدد من المدن.
من جهته، قال علي ساجت الخزعلي، مدير تربية المثنى وكالة، إنَّ شعبة الأبنية المدرسية تواصل إكمال الكشوفات الخاصة بالمدارس المشمولة بالصيانة التي تزيد على (32) مدرسة موزعة بين مختلف أنحاء المحافظة.
وتابع أنَّ المعيار الرئيس في تحديد المدارس المشمولة يتم من خلال الكشوفات وطلبات إدارات المدارس، مشيراً إلى أنَّ المحافظة ستشمل بعددٍ آخر من المدارس عند إقرار الموازنة، ولذلك فإنَّ شعبة الأبنية المدرسية تواصل العمل حتى أيام العطل الرسمية، لإكمال الكشوفات بالسرعة والوقت المحدد بغية الاستفادة القصوى من ذلك.
