السؤال الأول: هل يجوز النظر الى الصور الجنسية والاباحية؟ وهل يتغير الحكم مع افتراض ان النظر لا يؤدي الى الوقوع في فعل الحرام من ارتكاب زنا وشبهه.
الجواب: هذه المسألة مورد ابتلاء الكثير، وذلك مع انتشار المجالات، والمواقع الرخصية التي تروج للصور الاباحية، وفي معرض الجواب على السؤال ـ وحسب رأي سماحة المرجع المدرسي ـ “أن الاحتياط الوجوبي يقتضي عدم النظر الى الصور التي تبدي الأماكن المحرمة من أجساد الناس”.
السؤال الثاني: انا من ملقدي سماحة السيد المرجع المدرسي (حفظه الله) لدي استفسار بخصوص الطعام والشراب.. نحن في البحرين لدينا مطاعم للوجبات السريعة، وايضا مطاعم عادية، فهل يجوز الاكل من لحوم هذه المطاعم؟ وهل واجب علينا أن نسأل الطباخ عن حلية الطعام ونكتفي باجابته، وما حكم اللحوم في المطاعم بشكل عام، وما هو واجبنا لكي نعرف ما لنا وما علينا؟
الجواب: اللحوم والشحوم والجلود اذا كانت بيد مُسلم وتحت سلطته، سواء كان في متجر او مطعم، ولا نعلم انها غير مذكاة، ففي هذه الحالة نعتبرها معاملة المذكاة اي حلال، فيجوز ان نشتريها، ونبيعها، ونأكلها..، فإذا كنت في بلد اسلامي ودخلت مطعما والعمال فيه كلهم مسلمون، فاحيانا تدري ان اللحم على الطريقة الاسلامية، واحيانا تدري ان صاحب المطعم يستورد اللحوم من بلدان غير اسلامية وغير مذكاة، وفي هذه الحالة لا يجوز استخدام هذه اللحم حتى وإن كان صاحب المطعم مسلما.
ويكفي ـ إذا كان صاحب المطعم مسلما ـ عدم علمك بحرمة اللحوم، وليس شرطا ان تعلم الحلية، وهناك فرق بين الأمرين، فالعلم بالحلية قد لا يحصل للانسان، والفحص والتدقيق غير واجب في هذه الحالة، بل هناك روايات تنهى عن الفحص والتدقيق في مثل هذه الحالة؛ سئل الامام الباقر، عليه السلام، عن شراء اللحوم من الاسواق ولا يدرى ما صنع القصابون، فقال الإمام: كُل إذا كان ذلك في سوق المسلمين ولا تسأل عنه”.
السؤال الثالث: توجد مجزرة لذبح الدواجن في احد البلدات الاوروبية التي اقيم فيها. صاحب المجزرة غير مسلم ولكن الذين يذبحون الدجاج وينظفونه مسلمين ولكنهم لا يعملون بشرط استقبال القبلة في الذبح والمجزرة لا يمكن توجيه مكائنها لتكون على القبلة، حيث تأتي الدجاجة معلقة، ولكن كل شروط الذبح الشرعي الاخرى متوفرة من البسملة، وقطع الأوداج بأداة حادة فهل يجوز أكل هذه الدجاج أو تسويقه للمسلمين؟
الجواب: ما اجمع عليه الفقهاء انه لا يجوز أكل اللحم الذي لم يُسقبل القبلة حين الذبح، وكذا لا يجب تسويقها، لان التذكية الشرعية لا تتحق من دون استقبال القبلة، وهو شرط أساسي في التذكية الشرعية.
السؤال الرابع: ان لا اجيد قراءة القرآن الكريم، وسمعت أحد الاخوة انه ـ بسبب ذلك ـ لا يجوز لي قراءة القرآن في شهر رمضان، فما هو رأي سماحتكم؟
الجواب: لا يوجد هكذا شرط لقراءة القران، بل على المؤمن قراءة القرآن ويستحب له ذلك، وإذا لم يكن يجيد قراءته يستمع له، وننصح السائل بتعلم القرآن الكريم، فالانسان المسلم الذي يعيش في هذه الحياة مثلا سبعين او ثمانين عاما، عليه تعلم القرآن، ويضع لنفسه برنامج لتجاوز هذه العقبة، فأي انسان باستطاعة ان يتعلم قراءة القرآن، فهناك من تعلم وهو غير ناطق باللغة العربية، فكيف بالعربي!
السؤال الخامس: ما حكم قتل الوزغ بالنسبة للمحرم لسبب او من دون سبب، من غير التفات منه او لبسق يده إليه؟الجواب: من محرمات الإحرام ـ سواء للحج ام للعمرة ـ عدة أمور منها؛ قتل الحشرات، وفي الجواب على السؤال: إذا كانت الحشرة تؤذي المُحرِم او تقصده، فقتلها دفاعا جائز، واما قتل الحشرات سهوا فلا اشكال فيه، إنما الاشكال يترتب إذا كان عامدا.